قتل ستة غير سوريين في انفجار مستودع ذخيرة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، من دون أن يتمكن من تحديد أسباب الانفجار الذي حصل بالتزامن مع تحليق طائرات روسية. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، إن القتلى الستة ينتمون إلى الحزب الإسلامي التركستاني أو يقاتلون إلى جانبه، مشيراً إلى ان الانفجار وقع في مستودع ذخيرة في منطقة جسر الشغور في ريف إدلب الجنوبي الغربي. ولم يتمكن عبد الرحمن من تحديد سبب الانفجار، وقال “لا نعلم اذا كان نتيجة قصف جوي إلا أنه وقع بالتزامن مع تحليق طائرات حربية روسية في سماء المنطقة”. وينشط فصيل الحزب التركستاني الإسلامي، الذي يضم غالبية من المقاتلين الصينيين من أقلية الأويجور، في منطقة جسر الشغور، ويقاتل منذ سنوات إلى جانب هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) التي تسيطر على نصف مساحة محافظة إدلب تقريبا. ويسري في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة وقف لإطلاق النار منذ السادس من مارس/ آذار، أعقب هجوماً واسعاً شنّته الجيش السوري بدعم روسي. ودفع الهجوم قرابة مليون شخص للنزوح من مناطقهم. وأوضح عبد الرحمن، “إذا كان الإنفجار وقع جراء غارات جوية روسية، فستكون الأولى منذ بداية الهدنة”. ولا يعد وقف اطلاق النار الحالي الأول في إدلب التي تعرضت خلال السنوات الأخيرة لهجمات عدّة شنتها الجيش السوري بدعم روسي وسيطرت خلالها تدريجياً على أجزاء واسعة من المحافظة، ومع تقدمها الأخير في جنوب إدلب وغرب حلب، بات قرابة نصف مساحة المحافظة تحت سيطرة الجيش السوري. وتشهد المنطقة، منذ سريان الهدنة التي أعلنتها موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل، اشتباكات متقطعة وقصفاً مدفعياً متبادلاً بين الطرفين. وبموجب اتفاق الهدنة، تسيّر روسيا وتركيا دوريات مشتركة على طول طريق دولي استراتيجي يفصل بين مناطق سيطرة الجيش السوري والفصائل. وتسبّبت الحرب في سوريا بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وشردت الملايين وهجرت أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، كما دمرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة.
مشاركة :