أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أن الوقت قد حان لعودة الجنود الأميركيين العاملين في أفغانستان إلى بلدهم بعد 19 عاما من وجودهم هناك. وأضاف في تغريدة أن القوات الأميركية تتصرف كقوة شرطة في أفغانستان، وليس كقوة مقاتلة. ودعا ترامب إلى اتباع استراتيجية المراقبة لما يجري في أفغانستان وتنفيذ "ضربات كالرعد" إن لزم الأمر. We are acting as a police force, not the fighting force that we are, in Afghanistan. After 19 years, it is time for them to police their own Country. Bring our soldiers back home but closely watch what is going on and strike with a thunder like never before, if necessary!— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) May 27, 2020 ميدانيا، لم يسجل ليل الثلاثاء الأربعاء أي اشتباك يذكر وتواصل النهار بالشكل نفسه. ومنذ أربعة أيام تشهد أفغانستان توقفا في المعارك وتراجعا كبيرا في مستوى العنف. وبينما أفرجت السلطات الأفغانية الثلاثاء عن 900 سجين من طالبان بعد مئة آخرين قبل يوم واحد، على أمل التوصل إلى تمديد وقف إطلاق النار، لم تعلن الحركة موقفها رسميا في هذا الشأن. وقال ناطق باسم طالبان سهيل شاهين مساء الثلاثاء إن "الإفراج عن 900 أسير من قبل الطرف الآخر هو تقدم جيد. الإمارة الإسلامية ستفرج قريبا عن عدد كبير من السجناء". والإمارة الإسلامية هو الاسم الذي أطلقته الحركة على أفغانستان خلال حكمها من 1996 إلى 2001. وفي خطوة مفاجئة، أعلن المتمردون الذين يكثفون منذ أسابيع الهجمات الدامية على القوات الأفغانية، السبت بشكل أحادي وقف المعارك كي يتمكن المواطنون من "الاحتفال بسلام وارتياح" بعيد الفطر. وعزز وقف إطلاق النار الآمال في التوصل لهدنة أطول تمهد لمباحثات سلام بين الحركة الجهادية والحكومة الأفغانية. والرئيس أشرف غني وافق على هذا العرض فورا وأعلن الاحد أنه سيتم "الإفراج عن عدد يصل إلى ألفي سجين من طالبان في مبادرة حسن نية"، حسبما صرح الناطق باسمه صديق صديقي. وعمليات تبادل السجناء هذه - خمسة آلاف مقاتل من حركة طالبان مقابل ألف عنصر من القوات الأفغانية - منصوص عليها في اتفاق بين واشنطن وحركة طالبان تم توقيعه في 29 فبراير في الدوحة من دون أن تصادق عليه كابل. وكانت كابل أفرجت قبل وقف إطلاق النار، عن نحو ألف سجين فيما أطلق المتمردون سراح حوالي 300 سجين. وينص الاتفاق أيضا على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في عملية تستغرق 14 شهرا شرط أن يحترم المتمردون التزامات أمنية وأن يباشروا مفاوضات مع السلطات الأفغانية حول مستقبل البلاد.
مشاركة :