تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا إكسبرت" نص لقاء مع مدير مركز أبحاث آسيا والمحيط الهادئ التركي، البروفيسور سلجوق جولاق أوغلو، حول واقع العلاقات الروسية التركية. وجاء في اللقاء: نشرت بعض وسائل الإعلام التركية مقالات عن ابتعاد تركيا المحتمل عن روسيا. في رأيكم، هل هناك أي أعراض من هذا القبيل أم أنها مجرد تكهنات فردية؟ هناك ثلاثة أسباب رئيسية تفسر أسباب ابتعاد حكومة أردوغان مؤخرا عن موسكو. أولاً، الخلافات حول إدلب ومقتل حوالي 60 جنديا تركيا خلال اشتباكات فبراير في إدلب، أفسدت بدرجة ما موقف أنقرة من موسكو؛ ثانيا، تتعرض حكومة أردوغان للتهديد بعقوبات أمريكية محتملة على شرائها S-400؛ والسبب الثالث والأهم، هو أن تركيا تواجه مشكلة في ميزان المدفوعات. وقد أرسلت الحكومة التركية، لأسباب اقتصادية بشكل أساسي، إشارات ودية للغاية إلى الدول القائدة في الناتو، بما فيها الولايات المتحدة. ومن ناحية أخرى، فإن العلاقات التركية الروسية تتمتع بأساس متين للشراكة. حتى لو أجلت أنقرة بعض المشاريع الدفاعية مع موسكو، فإن التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والطاقة النووية وغيرها من المجالات سوف يستمر في التعمق. تواصل روسيا وتركيا التفاوض بشأن تركيبة وزمن تسليم دفعة إضافية منS-400،وكما قال مدير الإدارة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، دميتري شوغايف: "نأمل في أن نصل في المستقبل المنظور إلى قاسم مشترك". ماذا تعني هذه الملاحظة؟ هل لدى الطرفين أي سوء فهم أو خلافات؟ إذا طلبت تركيا دفعة إضافية منS-400، فعلى الأرجح ستواجه عقوبات اقتصادية من كبار أعضاء الناتو. بالنظر إلى أن الأولوية الرئيسية لأنقرة الآن هي الصعوبات الاقتصادية والتغلب عليها، فيمكن للحكومة إيقاف طلب الدفعة الجديدة من S-400. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :