توفي صاحب اشهر قصة براءة في الولايات المتحدة الأميركية، على أثر صراع مع مرض االسرطان أصيب به بعد عام واحد من إطلاق سراحه من السجن العام الماضي. وكان غلين فورد البالغ من العمر 65 عاما، أمضى 30 عاما خلف القضبان بسبب جريمة قتل لم يرتكبها، ليخرج وقد كبر أبناؤه الذين تركهم رضعا، ولم يحظ بفرصة تربيتهم وتنشئتهم كما كان يتمنى. وفي مقابلة مع شبكة سي إن إن الإخبارية ظهر غلين فورد العام الماضي مرتدياً قميصاً قطنياً وقبعة ونظارات طبية سميكة، وأجاب على أسئلة الصحافيين الذين حاولوا معرفه شعوره بعد أن قضى كل هذه السنوات في السجن عقاباً له على جريمة لم يقترفها، بحسب ما أوردت صحيفة الإنديبندنت البريطانية. وفي رده على سؤال من قبل مراسل سي إن إن عن شعوره بعد خروجه من السجن، قال فورد: أشعر باستياء شديد، فليس من السهل أن يضيّع الإنسان سنوات عمره بهذا الشكل. وأضاف فورد: لقد خسرت 30 عاماً من حياتي، وأشعر بالأسى كلما فكرت بالأشياء التي كان من الممكن أن أفعلها عندما كنت شاباً في الثلاثينيات أو الأربعينيات من عمري. وكان فورد قد حكم عليه بالسجن مدى الحياة في 23 أغسطس (آب) 1988 بتهمة قتل تاجر المجوهرات وصانع الساعات إيزادور روزيمان الذي كان يعمل لديه في ذلك الوقت. وبعد عقود قضاها في السجن، أعيد فتح قضية فورد مؤخراً على خلفية معلومات جديدة استطاع محاموه الحصول عليها، أثبتت أنه لا يد له في جريمة القتل، وأصدرت القاضية في محكمة الدولة الجزائية رامونا إيمانويل يومها حكماً بتبرئته وإطلاق سراحه على الفور. وبموجب القوانين المعمول بها في لويزيانا فقد استحق فورد الحصول على تعويض عن كل سنة قضاها في السجن، بالإضافة إلى 80 ألف دولار كتعويض عن فقدانه لفرصه في الحياة.
مشاركة :