بمناسبة الإعلان عن تخفيف الإجراءات الاحترازية ضد وباء كاروونا وعودة الحياة الطبيعية

  • 5/27/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

غرِّدنقدر عاليًا  جهود الدولة- حفظها الله – التي أعطت جل اهتمامها صحة الانسان -المواطن والمقيم – خلال الفترة السابقة والحالية والمستقبلية  ممثلة في كل قطاعاتها وجهاتها التي تفاعلت مع حدث وباء كروونا باقتدار ويأتي في  مقدمتها قطاع الصحة . وفي ضوء  ما أعلنته الدولة من تخفيف في الإجراءات الاحترازية والعودة للحياة الطبيعية ، ولكوننا مقبلين على تطبيق مراحل ثلاث  خلال الفترة القادمة تمتد ما بين يوم غد الخميس الخامس من شهر شوال 1441 ولغاية عودة الحياة الطبيعية إلى جميع مدن المملكة في التاسع والعشرون من نفس الشهر  – ماعدا مكة الكرمة-  وعودة العمل في كل مؤسسات الدولة ، وفتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية ومنع النشاطات التي لا  تحقق التباعد الجسدي ، الا أنه يجب أن أوضح نقاطًا عشر ،  والتي يجب على كل مواطن ومقيم أن يعيها تماما وأن يفهم مقتضاها وأن يعرف  ما قد يترتب على عدم الالتزام بالاحترازات الوقائية ،  وأن يسعى إلى تحقيق ما تصبوا اليه الدولة  كونه مسؤولًا عن صحته وسلامته لغاية ما يتأكد عودة الحياة الطبيعية وتصبح لدينا مناعة ضد هذا الفيروس الخطير متعايشين معاه كما نحن متعايشين مع بقية الفيروسات الأخرى . .1/ للعلم أن فيروس كروونا لم يختفي ، وأن  العلاج واللقاح لم يكتشف أو يحدد بعد ، والعالم في اتهامات متبادلة حول مصدر تفشي هذا الوباء كفانا الله واياكم شره .2/ الدولة – حفظها الله – وبعد كل هذه الإجراءات الاحترازية والحملات الارشادية التي قامت بها كل القطاعات بما فيها قطاع الصحةً خلال الفترة السابقة فانها تراهن الان وخلال المرحلة الحالية والمستقبلية على وعي المجتمع واستشعاره للمسؤولية المجتمعية والالتزام والانضباط بالإجراءات الاحترازية ، كونه هو من يتعايش مع هذه المرحلة وأيضا يقيمها ويستطيع أن يدرك حجم الخطر المتمثل في انتشار وتوسع هذا الفيروس  لا سمح الله .3/ أن المواطن والمقيم هو المسؤول الأول عن صحته وحماية نفسه وحماية مجتمعه ومن يعول من خطر هذا الفيروس والحد من انتشاره من خلال الامتثال للإجراءات والاحترازات التي نشرتها الدولة وأبلغتها سابقا ويأتي في مقدمتها التباعد الاجتماعي .4/ أنه وبقدر الامتثال للإحترازات التي عملتها الدولة وشكلت لها وعيا مجتمعيا عبر كل قنوات التواصل المجتمعي فانه وباذن الله تعالى سوف تقل الحالات المصابة ويتعايش المجتمع مع هذا الفيروس كما تعايش مع غيره من الفيروسات . وتفريطه في عدم الالتزام لا سمح الله فانه سوف يساهم في انتشاره .5/ يلزم في هذه المرحلة أن نعطي أنفسنا مزيدا من الطمأنينة والثقة بما تقوم به الدولة وكافة قطاعاتها المسؤولة  وعدم القلق والتوكل على الله متمثلين قول المصطفى صل الله عليه وسلم ( أنَّ ما أصابكَ لم يكن ليُخطِئَكَ وما أخطأكَ لم يكنْ ليصيبكَ ) .  مع الأخذ بالأسباب والحذر والحيطة  ،6/ يلزم أن نأخذ بعين الاعتبار تطبيق هذه الاحترازات في هذه المرحلة الحرجة  وعدم الاستعجال في التنازل عنها  وأهمها التباعد الاجتماعي وعدم المصافحة والعناق فترة  كافية من الزمن حتى نطمئن على اضمحلال الفيروس وانتهاء تأثيره وإيجاد العلاج واللقاحات المناسبين له  وعودة الحياة بشكل طبيعي .7/ بما أن الحياة قائمة على الصحة والاقتصاد ولكون المملكة العربية السعودية جزء من هذا العالم ، وبالتالي وكما هو حال الكثير من دول العالم التي قررت التحول التدريجي للحياة الطبيعية والتعايش مع هذا الفيروس فان الدولة وبقدر اهتمامها المتميز بصحة الإنسان واعتباره أولوية فإنها تتجه إلى دفع الحركة الاقتصادية والتجارية وإنعاشها وتحسين حركة النشاط الاقتصادي من خلال الفتح الكامل للمحلات التجارية  مثلها مثل دول العالم التي بدأت التحول من الركود إلى الانعاش الاقتصادي التدريجي ،والمواطن المسؤول بلا شك هو الدينامو المحرك وأساس هذا الدفع لهذه الحركة  .8/ الدولة – يحفظها الله –  ومن خلال إعلانها التحول التدريجي للحياة الطبيعية أعلنت أيضًا جاهزيتها في القطاع الصحي لمواجهة أي تغيرات أو تحولات يمكن أن تؤثر على الحالة  الصحية للمجتمع خاصة وأنها اكتسبت الخبرة الكافية  خلال الفترة الماضية ، وأصبح لديها كم كبير من المعلومات ما يجعلها تستشرف الأوضاع المستقبلية لهذا الوباء .9/ الدولة – يحفظها الله – وكل قطاعاتها وجهاتها وفي ظل معطيات المرحلة السابقة كانت تراقب من قرب وإدراك ومعرفة  تطور مراحل تشكل الفيروس وانتشاره من خلال لجانها المشكلة في قطاع  وكانت تتعاطى معه من خلال معلومات ذكية وفرتها لها تلك الجهات المعنية بالمتابعة الدقيقة ، فانه وخلال هذه المرحلة التي سوف نتعايش معها وبكل وعي  وإدراك ومسؤولية سوف تبقي الدولة تلك اللجان نشطة في متابعة الوضع ومراقبته وتوجيه الجهود بما يحقق سلامة المواطن والمقيم على هذه الأرض المباركة .10/ علينا أن نتعظ  من الأحداث التي حصلت بسبب  جائحة الانفلونزا الأسبانية التي حدثت في عام 1918 ميلادي ، التي تقول أنه حينما تم رفع الحظر وعادت الحياة إلى طبيعتها ونزولهم إلى الشوارع  لم يتنبه الكثير من الناس إلى خطورة التخلي عن الاحترازات  المعمول بها وحينها وقعت الموجة الثانية للفيروس وكان الفيروس في موجته الثانية  أشد فتكًا مما كان عليه في الموجة الأولى .حمى الله بلادنا من شر الأوبئة  وبلاد المسلمين في كل مكان وأدام علينا الأمن والأمان في ظل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان ، ووفقنا لتجاوز هذه المرحلة ونحن جميعا سالمين لا فاقدين ولا مفقودين .جازان – صبيا  .الاربعاء . 4 / 10 / 1441

مشاركة :