الأب إبراهيم فلطس:فتح كنيسة المهد يعيد الأمل لنا في الأرض المقدسة

  • 5/27/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بعد إقفال استمر لأكثر من ثمانين يومًا في إطار الإجراءات الهادفة إلى احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد، عادت كنيسة المهد في بيت لحم لتفتح أبوابها أمام الزوار. وقد ولّد هذا الحدث فرحًا كبيرًا عبر عنه الكاهن الفرنسيسكاني إبراهيم فلطس من حراسة الأرض المقدسة، مع أنه لم يخف قلقه إزاء تردي الأوضاع الاقتصادية في المنطقة، خصوصا وأن مدينة بيت لحم تعيش على السياحة.مما لا شك فيه أن فتح كنيسة المهد من جديد شكل رمزًا للأمل في الأرض المقدسة، بعد استئناف الاحتفالات الدينية والقداديس في بازيليك القبر المقدس في القدس، يوم الأحد الفائت. وقد أعلن عن هذا النبأ السار الأب فلطس بالإضافة إلى بطريركي الروم الأرثوذكس والأرمن في أورشليم تيوفيلوس الثالث ونورهان مانوغيان. وبغية منع انتشار الفيروس، اتُخذ قرار يقضي بعدم دخول أكثر من خمسين شخصا دفعة واحدة إلى هذا الصرح الديني، مع اتخاذ كل التدابير الوقائية والحفاظ على مسافة مترين بين شخص وآخر.وأجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الكاهن الفرنسيسكاني الذي أوضح أن مدينة بيت لحم هي بقعة عزيزة جدًا على قلب الجميع، لا المسيحيين وحسب، لافتا إلى أهميتها بالنسبة للسكان المحليين، مسيحيين ومسلمين. وأضاف أن الظرف الصحي الراهن شلّ الحركة السياحية، وما تزال الفنادق والمطاعم مقفلة، وأكد أنه بغياب السياح والحجاج، لن تنعم المدينة بالحياة، وسيموت الناس. وما يزيد الأمور تعقيدًا إعلان الدولة الإسرائيلية المتعلق بضم بعض مناطق الضفة الغربية، فضلا عن قرار الجانب الفلسطيني بشأن تعليق كل الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل والولايات المتحدة.وفي سياق حديثه عن إعادة فتح كنيسة المهد قال فلطس إن هذا الإعلان ولّد فرحًا كبيرًا لدى سكان بيت لحم ولدى الرهبان الفرنسيسكان، وجماعتي الروم الأرثوذكس والأرمن، المسؤولتين أيضا عن الكنيسة. وأوضح أن الناس كانوا ينتظرون هذا الإعلان بفارغ الصبر، خصوصا وأن الكنيسة أقفلت أبوابها أمام الزوار لأكثر من ثمانين يوما. وتابع أن وزارة الصحة الفلسطينية أوصت بعدم دخول أكثر من خمسين شخصًا دفعة واحدة إلى الكنيسة، كما يتعين على الزوار أن يرتدوا الكمامات ويحافظوا على التباعد الاجتماعي، وينبغي ألا يلمسوا شيئًا داخل الكنيسة.وأكد الأب فلطس أنه لمس فرحًا كبيرًا لدى المسيحيين والمسلمين على حد سواء، معربا عن أمله بتجاوز المرحلة الصعبة، ولفت إلى أن سكان بيت لحم تقيدوا بالتدابير الوقائية والتزموا في الحجر المنزلي. وذكّر بأن المدينة تعيش على السياحة وزيارات الحج، موضحا أن أكثر من تسعين بالمائة من السكان يعملون في هذا القطاع، وبالتالي سيتمكن هؤلاء من العيش بكرامة بعد عودة السياح إلى المنطقة. وختم حديثه لموقعنا مشيرا إلى صعوبة الوضع الاقتصادي لأن العديد من الناس فقدوا مورد رزقهم، وتمنى أن تكون هذه المرحلة الصعبة قد ولّت.

مشاركة :