مقتل الطفلة الإيرانية علي يد والدها في جريمة شرف يثير جدلاً واسعاً 

  • 5/27/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في خطوة غير إنسانية هزت الرأي العام الإيراني، أقدم رجل على قتل ابنته وهي نائمة بداعي الشرف، وفقاً لموقع إيران إنترناشونال. وأفاد الموقع الإيراني المعارض، أن الطفلة رومينا أشرفي، 14 عاماً، من مدينة تالش بمحافظة كيلان، وقعت في حب شاب من مدينتها يبلغ من العمر 29 عاما، لكن أسرتيهما رفضتا فكرة زواجهما بسبب ما يسمونه “الاختلافات الثقافية”، فقررا الهرب معاً. وأضاف أن قوات الشرطة تمكنت من القبض على رومينا وعشيقها وسلمتهما لأسرتيهما، لكن رومينا كانت خائفة من العودة إلى المنزل، وأكدت أنها لن تكون بأمان وحذرت مسؤولي الأمن والقضاء من تسليمها لوالدها، لكن الشرطة  أصرت على ذلك فلاقت حتفها بعد أيام حيث قتلها أبوها وهي نائمة. وألقت قوات الأمن القبض على والد رومينا الذي اعترف بجريمته، ولكن وفقاً للقانون الإيراني سيعاقب بالسجن أو الديّة فقط باعتباره “ولي الدم”، لذلك لن يٌقتص منه. وتعتبر جرائم الشرف هي من أكثر جرائم القتل شيوعاً في إيران، حيث يتم تسجيل أكثر من 400 جريمة شرف سنوياً، أي ما يعادل 20 % من جرائم القتل التي تحدث في البلاد. من جانبها، أعلنت معصومة ابتكار، مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة أنها أصدرت أمراً خاصا للتحقيق في القضية. بينما قالت شاهيندخت مولاوردي، المساعدة السابقة للرئيس الإيراني لشؤون المواطنة، في تغريدة على موقع تويتر: ” انعدام الردع القانوني، وسياسة القضاء والثقافة المسيطرة على المجتمعات المحلية والعالمية من أسباب الجريمة”. وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في إيران خلال الساعات الماضية، وحمل نشطاء حقوق الإنسان ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ضعف قوانين حماية الطفل بالبلاد المسؤولية، حيث عبّر مستخدمو مواقع التواصل في إيران عن غضبهم الشديد أولا حيال تفاصيل جريمة قتل الطفلة رومينا، وثانياً التنديد بقوانين جرائم القتل التي لا تنفذ القصاص ولا العقوبة المستحقة لمرتكبي مثل هذه الحوادث. وفي ذات السياق، كتب الناشط الإيراني صاحب حساب ”بترو كرسبي“ عبر تويتر ”إن كارثة مثل كارثة مقتل رومينا أشرفي لهي واقعة لإيقاظ المجتمع، وتذكير لإعادة النظر في قوانيننا المتهالكة والقديمة“. وأضاف الناشط في تغريدته ”إنني كشخص لا أعلم الكثير عن الحقوق وإنما يجب أن أقول بضرورة تعديل المواد الحقوقية لبعض القوانين، فالكثير من القوانين تجعل الأشخاص الخطرين أصحاب حق“. وعلق المواطن الإيراني يعقوب إبراهيمي على حادثة مقتل الطفلة رومينا أشرفي ”مرحبا عزيزتي رومينا للأسف سوف تُنسي عن قريب مثلك مثل البقية“. بدوره، خرج الرئيس الإيراني، حسن روحاني اليوم الأربعاء في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي  على حادثة مقتل الطفلة رومينا، حيث أعرب روحاني عن أسفه للحادث المروع، فيما أمر السلطات بالإسراع في تعديل قوانين التصدي للعنف لا سيما ضد الأطفال وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا).

مشاركة :