تيافو ..أبن عامل سيراليوني بسيط تحول إلى بطل أمريكا

  • 5/27/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غير لاعب التنس الأمريكي فرانسيس تيافو حياة والديه المهاجرين، وتحول من فقير إلى مليونير،بفضل مسيرته الاحترافية في عالم التنس وهو يأمل أيضاً في اجتذاب مزيد من اللاعبين السود إلى عالم اللعبة.ووالدا تيافو (22 عاماً)، الذي تأهل لدور الثمانية في أستراليا المفتوحة في 2019، مهاجران من سيراليون،وكان والده عاملاً بسيطاً في مركز للتنس بينما اضطرت والدته للعمل لنوبتين كممرضة للمساعدة في إعالة الأسرة وتوفير احتياجاتها.وكان أفضل تصنيف يصل إليه تيافو هو المركز 29 عالمياً بعد تأهله لدور الثمانية في بطولة كبرى للمرة الأولى في ملبورن بارك في العام الماضي وحتى الآن حصل على نحو 3.5 مليون دولار من أموال الجوائز.وقال تيافو لموقع اتحاد محترفي التنس على الانترنت إنه يريد أن يكون مصدر إلهام للآخرين.وقال اللاعب الأمريكي الشاب "أود أن يذكرني الناس بأنني الشخص الذي يهتم بجماهير المشجعين والشخص الذي يريد أن يترك تراثاً مميزاً."وأضاف "هدفي هو مساعدة مزيد من السود على لعب التنس.. وأن أكون مثالاً يحتذى."وبعد الوصول لدور الثمانية في أستراليا المفتوحة قال تيافو إنه وعد والديه قبل ذلك بعشر سنوات بتغيير حياتهما،وأكد تيافو أنه أحب التنس كثيراً جداً رغم أنه أضطر بسبب هذه الرياضة للتخلي عن أمور كثيرة في الصغر لكنه رغم ذلك تقبل الأمر بصدر رحب وبسعادة.وقال عن ذلك "لابد أن تكون المسيرة الاحترافية أولوية ولذلك لابد لك أن تتخلى عن بعض الأمور.. لكني رغم كل ذلك كنت أستمتع بالأمر وكانت هذه هي رغبتي،كنت مختلفا عن الكثير من الأولاد الآخرين."بداية الحلمبدأت قصة العائلة عندما فازت والدة تيافو بقرعة اليانصيب للسفر إلى أمريكا هرباً من الحرب الأهلية في سيراليون،وبعد الوصول إلى الويلات المتحدة ألتحق الوالد بالعمل في بناء و تشيد منشأة رياضية خاصة بالتنس قرب العاصمة واشنطن،ثم اختير لاحقاً كعامل صيانة في المركز،وهو ماأتاح لتيافو الصغير التعرف على لعبة التنس والتعلق بها،ولاسيما انه كان يقيم مع والديه في المركز.ويتذكر تيافو البدايات،ويقول:كان والدي يصحبني أنا و أخي التوأم إلى النادي ممسكاً بيدينا و نحن نضرب الكرة تجاه الحائط، ثم التحقت مع شقيقي فرانكلين بمركز التنس للتدرب بدون مقابل"، نظراً لموهبة الطفل فرانسيس و شعبية والده في المركز.كان تيافو دائماً ما يشتكي من الطريقة التي يسخر الأطفال من ملابسه و أحذيته المثقوبة و يشعر بالضيق، حتى نصح والده حينها والدته باصطحاب الولدين معها أثناء حضورها حفل زفاف في سيراليون، حينها أدرك تيافو مدى الفقر الكبير في سيراليون وانه حتى مع أحذيته المليئة بالثقوب فأنه يملك أشياء كثيرة يحلم بها أطفال آخرون لا يستطيعوا تحملها،ولم يعد تيافو يتذمر بعد هذه الواقعة و بدأ يأخذ الأمور علي محمل الجد و يصب تركيزه في رياضة التنس بشكلٍ كبير التي أراد أن يستخدمها كوسيلة مساعدة لعائلته التي عملت كثيراً و قدمت كثيراً من التضحيات.وبدأ الناس يتعرفون على فرانسيس، عندما نشرت صحيفة" نيويورك تايمز" موضوعاً عن فرانسيس تيافو وهو بسن ال14 من عمره، ومن ثم أصبح نجماً إعلامياً ،وبدأ الرعاة و شركات التسويق بإبرام عقود مع اللاعب و تمويله ليحلوا بذلك المشكلات المادية التي عانى منها. كما لعبت الأكاديمية التي لعب بها تيافو دوراً كبيراً في لفت الأنظار له ليصبح بطلاً عالمياً كما هو حاله الآن.

مشاركة :