تقدم مؤسسة الشارقة للفنون بالتعاون مع منصة «حبيبي كولكتيف»، سلسلة من عروض الأفلام على الإنترنت تبث غداً، و12 و26 يونيو المقبل، وتشمل أعمالاً قصيرة وروائية طويلة ووثائقية وتجريبية مميزة لفنانات من العالم العربي.تركز العروض المقررة ضمن هذا البرنامج على ثيمة مختلفة في كل يوم، ويعرض غداً تحت عنوان «باسم الحب: الهوية الذاتية في السينما النسائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، أفلام قصيرة تفكك السرديات السائدة في الروابط الأمومية ومعايير الجمال وقصص الحب والطهي وأرشفة الذكريات، وتوفر سبلاً بديلة للمشاهدة من خلال إعادة كتابة الرموز المرئية عبر عيون «الآخر»، وتشمل العروض التي تبث الساعة 8:30 مساءً خمسة أفلام هي: «قصة حليب وعسل» (2011) من إخراج بسمة الشريف (لبنان)، «كازينو المحار» (2018) من إخراج بام ناصر (الولايات المتحدة)، «سقوط معيار الجمال: الأنف الإيراني» (2019) من إخراج سحر غوريشي (المملكة المتحدة)، «طاقم الحياة» (2019) إخراج موزة المطروشي (الإمارات)، و«شرقي» (2019) من إخراج شاهين فلاحي (المغرب).في الفيلم التجريبي «قصة حليب وعسل»، وهو جزء من مشروع أكبر يضم صوراً فوتوغرافية ولوحات ونص، يروي رجل مجهول حيثيات محاولته كتابة قصة حب في لبنان، ويتماوج صوت الراوي مع الصور والرسائل والأغاني، وتتطور حكاية الهزيمة إلى استكشاف متعدد الطبقات لكيفية جمع المعلومات وفهم الحقائق وإعادة تكوين التاريخ. وهو من مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون وأُنتج بمنحة الفنون البصرية من مؤسسة مارسيلينو بوتين، سانتاندير، إسبانيا.أما «كازينو المحار» فيروي قصة حياة أربع نساء لاتينيات، حيث تستميت أرسليا للتواصل مع غلاديس، والدتها الأنانية وذات اللسان السليط، في حين تتعارك روسيو مع لاورديس، ابنتها المراهقة الكتومة، وتستخدم كلتا الابنتين التكنولوجيا لسد الفراغ، ولكن هل سيجدن طريقة للتواصل الصادق؟.ويقدم الفيلم الوثائقي «سقوط معيار الجمال: الأنف الإيراني»، المكون من جزأين مع خلفية من الموسيقى التقليدية الإيرانية، مقابلات مع الشباب الإيرانيين في الشتات. فيما يوثق «طاقم الحياة» عملية صنع الخبز. وتعرض شاهين فلاحي في «شرقي» مشاهد لنساء يتمشيّن في الريف، وبينما تتشكل الحركات النسائية وتتلاشى، يستحضر الفيلم طبيعة الذاكرة والتذكر والنسيان.
مشاركة :