بعذوبة الطرب الأصيل، أحيا الفنان حاتم العراقي، ثاني الأمسيات الغنائية التي ينظمها مسرح المجاز، في الشارقة، عن بُعد، احتفالاً بعيد الفطر السعيد، لينقل لجمهوره أجمل الأغنيات عبر الهواء مباشرة في تغطية متكاملة تولّتها حسابات المسرح الخاصة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التزاماً منه بالإجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا.وبإحساس لم يغب عن جمهوره منذ عقدين من الزمن، استهلّ الفنان العراقي حفله الذي حقق نحو 30 ألف مشاهدة عبر «فيسبوك» برائعته «أحبكم» الأغنية التي جاءت عنواناً لألبومه الذي أطلقه في عام 2001، ليواصل ابن بغداد الشجن، ويتحف جمهوره الذي شهد الحفل من النوافذ، والشرفات المحاذية للمسرح، ويشدو بموال «أحبك لو يقطعوني»، بأداء مبهر ليتبعه بأغنية «أشهد يا زماني» ذات الإيقاعات العراقية، لينتقل بعدها بخفّة الأداء وخبرة السنوات بين المقامات، ويتحف جمهوره بأغنيته «دكتوري» التي أبدع في تقديمها بصحبة فرقته الموسيقية بقيادة المايسترو هيثم سعدون. معايدة خاصة توجه العراقي لمتابعي الحفل الذين سجلوا 5000 مشاهدة عبر «إنستجرام»، و7000 مشاهدة عبر «يوتيوب»، بمعايدة خاصة قدم فيها أحدث أعماله العاطفية «أظل محبوب» التي أطلقها مع بداية العام الجديد بعذوبة وإحساس كبير، ليشدو بعدها بموال «قضيت سنين عمري» الذي يعتبر أحد أشهر مواويله ليلحقه بأغنيات «لو بيدي»، «وفوق ارفع ايدك» التي مزجهما بعذوبة صوت وإبداع، ولم يتوقف العراقي عن الإبداع حتى ألهب مسامع جمهوره برائعته «مهاجر» التي تعد واحدة من أعماله الخالدة.وبين لحن، وآخر واصل العراقي نظم إبداعاته الغنائية على مسامع الجمهور ليقدّم لهم أغنية «شطالعه اليوم» التي تعدّ من الأعمال المنفردة ذائعة الصيت، ليلبي بعدها مطالبات الجماهير التي وصلت إلى مسامعه، ويقدم «شعلومه» استهلها بموال «أحب همس الشفايف»، ليواصل بعدها العراقي شدو الشجن، ويبحر نحو شواطئ النغم بموال «تمنيت عندك خلق»، ثم قدم «وصلوا لحبيبي سلامي»، و«يفز قلبي»، و«واحد يحب واحد».ولم يتوقف العراقي عن زيارة نوافذ المستمعين بصوته الشجي، وغنّى رائعته «يا طير»، لينتقل بعدها لتقديم «أغلى أصدقائي»، بإحساس كبير ويودّع جمهوره بوصلة غنائية قدم فيها باقة من أجمل أغنياته التي تضمنت «واحد يحب واحد، خبروني عنه، وينك وينك، بالهم، وعاندي وسلم عليه».
مشاركة :