على غير العادة، وبسبب الجائحة، غابت عن أهالي الداير بني مالك، شرقي جازان، العادات الأصيلة المرتبطة بالعيد، والتي ترسخت لسنوات طويلة في وجدان سكان القرى الجبلية. إذ تبدأ الطقوس منذ ليلة العيد عندما تعلن المحكمة العليا دخول هلال شهر شوال، فتنطلق الأفراح والألعاب النارية والأضواء على أسطح المنازل في مظاهر جمالية قل أن تشاهدها، ويحرص سكان المدن على الذهاب لمنازلهم للاستمتاع بالعيد الريفي الأصيل.ويقول حسن جبران المالكي: في يوم العيد، على غير هذا العام، الذي افتقدنا فيه هذه المظاهر، منذ الصباح الباكر تتنوع المشاهد وتعلو الوجوه الابتسامات ويلبس الناس الجديد ويخرجون في الطرقات سيرا على الأقدام عبر المدرجات الزراعية يقصدون مصليات العيد، وغالبا تكون المصليات على أسطح المساجد أو جوارها لضيق المساحات الجبلية وبجوار المدرجات الخضراء ومع الضباب والمطر. أما حسين علي المالكي فيقول: درجت العديد من القبائل في بني مالك على إقامة إفطار صباحي من الأكلات الشعبية كالعريكة وخبز الميفا واللحم المجفف والعصيد والمرق والعسل والسمن، ويلتقي أبناء القرى حولها ويعبرون عن سعادتهم وفرحتهم بقدوم العيد وتقديم التهاني، كما يقوم الأهالي بزيارة بعضهم في المنازل واستقبال المعيدين في مشهد جميل يجمع بين الأجواء الخلابة والتضاريس الجميلة والمناخ الرائع، واختفت كل هذه المظاهر هذا العام بسبب الإجراءات الاحترازية الوقائية لمنع تفشي فايروس كورونا، والعديد من سكان المدن لم يعودوا لمنازلهم في الجبال، كما جرت العادة، التزاما بالتوجيهات.< Previous PageNext Page >
مشاركة :