قال محللون ومختصون في الشأن الأمريكي، إن مصير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كرئيس لولاية ثانية للولايات المتحدة لمدة 4 سنوات ، في الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر من العام الجاري ، أصبح غامضا، في مواجهة مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن. ورصد محللون عدة مخاوف من جانب “ترامب” وفريقه الانتخابي، وأيضا نقاط قوة لصالحه ، تتعلق بوسائل التواصل الأجتماعي التي تعتبر مهيمنة بشكل كبير على الدعاية الانتخابية وتكوين الرأي العام ، والممثلة بشكل كبير في “تويتر” ،”فيسبوك”، “سناب شات”.خلاف “ترامب” و”تويتر” وقد نشب خلاف بين موقع تويتر والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد تحذير عملاق التواصل بشأن مدى صحة المعلومات الواردة في إحدى تغريداته، في حين وجه “ترامب” اتهامات لـ”تويتر” بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، وقال إن الموقع يخنق حرية التعبير، وبصفته رئيسا للولايات المتحدة فإنه لن يسمح بذلك.محلل: فريق ترامب يراهن على “سناب شات” وفي هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي، إميل أمين ، إنه من المبكر الحديث عن التدخل في الانتخابات القادمة ، بعد أن شاهدنا أزمة طويلة تتعلق بمحاكمة “ترامب” ومحاولة عزله بحجة تدخل الروس في انتخابات الرئاسة عام 2016 ، لصالحه ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ولم يكن هناك تدخل من الأساس. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> الجيل “Z” وأكد “إميل” أن هناك أزدياد لأهمية مواقع التواصل الأجتماعي ، حيث يراهن الفريق الانتخابي لدونالد ترامب على “سناب شات” من منطلق أن الشباب أو ما يسمى الجيل “Z” الذي ولد بين عام 1995 حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، لا يلتفتوا كثيرا إلى “تويتر” أو “فيسبوك”، أنما يعتمدوا على “سناب شات” ، لذلك فريق “ترامب” الأنتخابي، نشيط جدا في هذا السياق، وبفارق شاسع عن منافسه “جو بايدن”. وأوضح أن “ترامب” مهتم للغاية بـ”تويتر” حيث لديه 80 مليون متابع ، وهذه كتلة عريضة للغاية، يمكن أن تكون فاعلة في الولايات التي لم تحسم أمرها، وفي ظل هذه الظروف الأستثنائية. وأشار إلى أن انتخابات الرئاسة الأمريكية نوفمبر 2020 ، هي غير مسبوقة، وسط تساؤلات حول امكانية أتمامها، ومدى تعرض الولايات المتحدة لموجة جديدة من وباء “كورونا” يغير الأمر تماما.ثغرة في القانون الأمريكي وعن مستقبل الانتخابات ، لفت المحلل السياسي عمر الدوري، إلى ثغرة في قانون الانتخابات الأمريكي، تثير مخاوف الرئيس الأمريكي، وهو تسجيل أناس ليسوا مواطنين أمريكيين في قوائم الانتخابات، ومنهم من دخلوا إلى الولايات المتحدة بشكل غير شرعي، وأيضا يتخوف “ترامب” مما تمارسه وسائل التواصل الأجتماعي بتوجيه الرأي العام ضده.طموح مؤسس “فيسبوك” وقال “الدوري” إن قادة تلك المؤسسات لهم طموح سياسي، وأعلن لمرات عدة طموح مؤسس شركة فيسبوك مارك زوكربيرغ ، الترشح على مقعد الرئاسة في انتخابات مستقبلية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأوضح “الدوري” أنه حدث قرصنة للمواقع الإلكترونية للحكومة الفيدرالية مرارا وتكرارا، والتأكيد هنا يكون حول كيفية حماية هذه المؤسسات وأيضا العملية الانتخابية في الولايات المتحدة. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ومدى مصداقية ما ينشر عليها ، محور تساؤلات طوال السنوات الماضية ، لكن هذا التساؤل عاد ليطفو على السطح بسبب توتر العلاقة بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب وإدارة عملاق التواصل الاجتماعي تويتر. “ترامب” الذي يعد أكثر مستخدمي موقع تويتر سواء للترويج لقراراته أو مهاجمة معارضيه، هدد بحجب مواقع التواصل الاجتماعي في بلاده وذلك لمجرد أن إدارة تويتر وضعت تغرديدتين له ضمن التغريدات التي يمكن أن تحتوي على معلومات مضللة . وفتح انتهاء شهر العسل بين ترامب وتويتر ، باب التساؤلات عن كيفية الرقابة على ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي ، وكيفية استغلال هذه المنصات لخدمة أفكار أو اراء بعينها ، وهل هناك إجراءات قانونية يمكن اتخاذها بشأن مروجي المعلومات المضللة على هذه المنصات ؟!
مشاركة :