وأرجع أمين سوق عكاظ الدكتور جريدي المنصوري سبب اختيـار الكاتب زمانان لكتابة نص المسرحية إلى ما يملكـه من مهارات وقدرات في كتابة النص المسرحي الجديد بحيث يكون هذا العمل على نمط المسرح المعاصر المتشكل من الدراما والاستعراض. وستقدم المسرحية في أربعة فصول, استخدم الكاتب فيها الفنتازيا والشخصيات المركبة التي تعبر عن تطورها من خـلال الحوارات والاستعراض الإيحائي في تناول الشاعر المخضرم لبيد بن ربيعة. ويتميز هذا العمل المسرحي بطرح العديد من القضايا الثقافية في العالم العربي, مرتكزاً على ثنائيات الشرق والغرب, والماضي والحاضر، والحقيقة المحضة والأسطورة العربية الباهرة، التي تحرر الإنسان عبر روحانية خالصة, فتنقله إلى عوالم أخرى، وتسمح له بكسر "الزمان"، فاتحة المصراع على أسئلة وابتكارات وألغاز. وتضم كذلك مسرحية "سُراة الشعر والكهولة" خلال سوق عكاظ لهذا العام 1436ـ 2015م اشتغالات جديدة على معمار النص, حيث تم استخدام شخصيات مركبة, لبناء سيرة درامية غرائبية, تشمل في سياقها على تساؤلات عديدة حول لبيد بن ربيعة وما تركه من شعر وسيرة، والذي يظهر في العمل بأكثر من شكل, وأكثر من سن, بوصفه من أشهر المُعمرين العرب, مثلما شهرته في الشعر. واستخدم الكاتب في حوارات المسرحية, لغة شاعرية خاصة، لا يخلو قوامها من التمسرح ودراميـة اللفظ, كما استخـدم أكثر من عقدة في بناء العمل, وأكثر من انهيار, مع بقـاء العقـدة الكلية للعمل, وانهيارها المأساوي في ختام النص. وتعد "سُراة الشعر والكهولة" عرضاً لمأساة الشعـر والعمر المديد, وملهاة الباحثيـن وعشاق القصائد والشعر, كولاج بين الدراما والاستعراض, وتكتلات من الشخصيات الممزقة والجوقات الفنتازية المتفقة على التحكم وإدارة المصير. ويشير أمين سوق عكاظ إلى أن مسرحية لبيد بن ربيعة ستقدم عوالم فنية مدهشة ، تحفل بالنص الشعري وأصوات الإنشاد لمقاطع من شعر لبيد تنفتح معها الأزمنة عبر تجذر عكاظ في ديار هوازن وجزيرة العرب. // يتبع // 23:14 ت م تغريد
مشاركة :