كبرى مؤسسات الإعلام البرازيلي تقاطع "ترامب الاستوائي" | | صحيفة العرب

  • 5/28/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ريو دي جانيرو - أعلنت كبريات وسائل الإعلام البرازيلية عن مقاطعة الرئيس جايير بولسونارو، متهمة السلطات بالفشل في حماية الصحافيين من اعتداءات أنصار الرئيس. وقررت أكبر شبكة إعلامية في البرازيل “غلوبو” وشركة “تي.في بانديرانتيس” الإعلامية، بالإضافة إلى الصحيفتين الرائدتين “فوليا دي ساو باولو” و”إستادو دي ساو باولو” مقاطعة الفعاليات في مقر الرئاسة البرازيلية بقصر ألفورادا. ويأتي ذلك على خلفية التوترات بين مؤيدي بولسونارو والصحافيين، حيث هاجم نحو 60 من مؤيدي الرئيس المراسلين قرب المقر الرئاسي الاثنين الماضي، ووصفوهم أثناء المشادات الكلامية بـ”الكذابين” و”الشيوعيين” و”الحثالة”. وطالبت وسائل الإعلام الرئيس البرازيلي بحماية الصحافيين، وقالت بعضها إنها لن تستأنف العمل بمقر الرئاسة إلا بعد ضمان سلامة موظفيها. من جانبه، قال مكتب مستشار الرئيس البرازيلي أوغوستو هيلينو إن الرئاسة تتابع الأوضاع واتخذت “إجراءات ملموسة لضمان الأمن بشكل مناسب”. 60 شخصا من مؤيدي بولسونارو هاجموا المراسلين قرب المقر الرئاسي ووصفوهم بـالحثالة ويواجه الرئيس البرازيلي انتقادات لطريقة إدارته لأزمة كورونا التي حصدت أرواح أكثر من 20 ألف شخص في البلاد، فيما يخضع للتحقيق في تهم تجاوز صلاحياته والتدخل في شؤون العدالة. ويتهم أنصار بولسونارو وسائل الإعلام بالمشاركة في “التآمر” ضد الرئيس. وكان بولسونارو الذي يلقّب “ترامب الاستوائي”، اعتبر الفايروس مجرّد “أنفلونزا محدودة”، ويرى أنّ إجراءات العزل مضرّة بالاقتصاد، ويخرق باستمرار إرشادات التباعد الاجتماعي، وقال في وقت سابق، إن الفايروس خدعة إعلامية، وأنه ضد استمرار الإجراءات الوقائية التي فرضتها أزمة كورونا العالمية. وأثار الجدل بسبب مشاركته في مسيرات واستضافة حفلات شواء وممارسة رياضة الرماية في أوج انتشار الوباء. كما يخالط الحشود متعمّدا عدم وضع كمامة، تماما مثل ترامب الذي لطالما رفض الظهور مع كمامة. وإن كان الأول يتزلج في جيت سكي على المياه، فإن الثاني استأنف لعب الغولف. وأثار بولسونارو الذهول بافتقاره التام إلى التعاطف مع الضحايا وتصريحاته التي لا تمت بصلة إلى الواقع حول الفايروس الذي “ينبغي مواجهته كرجل وليس كطفل”، حسب تعبيره. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :