ترامب ينقلب على منبره تويتر بعدما حارب من خلاله الإعلام التقليدي | | صحيفة العرب

  • 5/28/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - انقلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي، مهددا بـ”إغلاق المنصات” بعدما اتهمه تويتر بنشر معلومات كاذبة عبر تغريدتين “لا أساس لهما من الصحة”. وغرد ترامب، الذي يتابع حسابه ثمانون مليون مستخدم، “يشعر الجمهوريون بأن منصات التواصل الاجتماعي تمارس رقابة كاملة على أصوات المحافظين. سنقوم بتنظيمها بشدة أو إغلاقها لعدم السماح بتكرار أمر مماثل”، داعيا إياها إلى حذف وسم تحذيري وضعته أسفل تغريدتين له وصفهما تويتر بـ”المضللتين”. Donald J. Trump ✔ @realDonaldTrump Replying to @realDonaldTrump ....happen again. Just like we can’t let large scale Mail-In Ballots take root in our Country. It would be a free for all on cheating, forgery and the theft of Ballots. Whoever cheated the most would win. Likewise, Social Media. Clean up your act, NOW!!!! 80K 1:11 PM - May 27, 2020 Twitter Ads info and privacy 37.5K people are talking about this واختتم ترامب قوله مخاطبا منصات التواصل الاجتماعي “طهروا فعلتكم على الحال”. ويعود أصل الخلاف إلى قيام تويتر بوسم تغريدتين لترامب على أنهما “مضللتين”، ما دفع الرئيس إلى شن هجوم على الموقع. وقال الرئيس الأميركي في إحدى تغريدتيه، إن بطاقات الاقتراع بالبريد ستكون “احتيالية إلى حد كبير” وستؤدي إلى “انتخابات مزورة”، ليقدم تويتر على وسم تغريدتي ترامب بعبارة “تحققوا من الوقائع”، وتحذير متابعي الرئيس الأميركي، في سابقة هي الأولى من نوعها، من أن هاتين التغريدتين تتضمنان معلومات قد تكون مضللة بشأن عملية التصويت. وردا على ذلك كتب ترامب في سلسلة تغريدات بأن “تويتر يتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020”. Donald J. Trump ✔ @realDonaldTrump .@Twitter is now interfering in the 2020 Presidential Election. They are saying my statement on Mail-In Ballots, which will lead to massive corruption and fraud, is incorrect, based on fact-checking by Fake News CNN and the Amazon Washington Post.... 221K 1:40 AM - May 27, 2020 Twitter Ads info and privacy 128K people are talking about this وتابع الرئيس الأميركي هجومه على منصات التواصل الاجتماعي “لقد رأينا ما حاولوا فعله وفشلوا، عام 2016، ولن نسمح بتكرار حدوث نسخة أكثر تعقيدا من ذلك”. وأكد أنه أيضا لن يسمح بإجراء عمليات تصويت واسعة النطاق عبر البريد في البلاد، عازيا ذلك إلى “إمكانية وقوع عمليات غش وتزوير وسرقة للأصوات. فمن يخدع أكثر سيفوز”. وأضيفت تهديدات ترامب بإغلاق تويتر إلى سلسلة طويلة من استعداء وسائل الإعلام من قبل الرئيس الأميركي ونعتها بـ”النبتة الشيطانية” ومصدر للإخبار المزيفة. نانسي بيلوسي: ترامب المشوش دائما لا يستطيع النظر إلى ما يراه الآخرون نانسي بيلوسي: ترامب المشوش دائما لا يستطيع النظر إلى ما يراه الآخرون وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية برر متحدث باسم تويتر الخطوة قائلا إن “هاتين التغريدتين تحويان معلومات قد تكون كاذبة حول عملية التصويت وتمت الإشارة إليهما لتقديم معلومات إضافية حول التصويت بالمراسلة”. لكن تويتر لم يتحرك ضد رسائل أخرى نشرها ترامب صباح الثلاثاء ينقل فيها نظرية مؤامرة مثيرة للقلق. واعتبر محلل إعلامي مختص في تصريح لـ”العرب” أن ترامب يستعدي تويتر الآن ويتعامل معه كمؤسسة “بعقل إعلامي” مثلها مثل المؤسسات الإعلامية والصحافية الأخرى التي طالما هاجمها، في حين أنها منصة لا أكثر تسمع كلامه في مراقبة المحتوى ومنع الأكاذيب. وسبق أن وضع ترامب وسائل الإعلام الرئيسية في مرمى النيران، معتبرا بأنها “صارت محل احتقار في جميع أنحاء العالم باعتبارها فاسدة وزائفة، متهما الصحافة بأنها عدوّة الشعب والحزب المعارض الحقيقي. وطالما أعاد استخدام مصطلح ممهور باسمه عن “الإعلام عدوّ الشعب”، إلا أن الجديد اليوم يكمن في تهديد تويتر الذي سبق وأن اعتبره منصته الرئيسية لمخاطبة الملايين من المتابعين، رافضا التعويل على وسائل الإعلام التقليدية من صحف ومحطات تلفزيونية. ولا يعد دونالد ترامب أول رئيس أميركي يهاجم الصحافة أو يعاملها بشكل غير عادل، لكنه أول من يبدو أن لديه سياسة محسوبة ومتسقة تقوّض الشرعية بل وتعرّض عمل الصحافة للخطر. ولأن ترامب مشوش بشكل دائم، وفق تعبير رئيسة الكونغرس الأميركي نانسي بيلوسي، فإنه لا يستطيع النظر إلى ما يراه الآخرون. لذلك يهدد بإغلاق وسائل التواصل الاجتماعي من دون أن تكون لديه السلطة القانونية على ذلك. وكان ديفيد غيرغن، المستشار السياسي للرؤساء السابقين نيكسون وفورد وريغان وكلينتون، قد فسر علاقة ترامب مع وسائل الإعلام بقوله “الأميركيون مصابون بالدهشة من الأيام الأولى من رئاسة ترامب كحال بقية العالم، الخبر السار لأنصاره هو أنه لم يتغير، هذا هو الخبر السيء من وجهة نظر منتقديه، الذين يأملون أن يصبح أكثر عقلانية ويتصرف بصورة تليق برئيس الجمهورية”.

مشاركة :