بكين 27 مايو 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الثلاثاء، إن الصين عازمة على مواصلة مساعدة قيرغيزستان في جهود الوقاية من مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والسيطرة عليه، ومشاركتها الخبرات الصينية في هذا الشأن. وأكد وانغ أيضا خلال محادثة هاتفية مع نظيره القيرغيزي جنكيز أيداربيكوف، أن تشريع الأمن الوطني لهونغ كونغ سيعمل على تعزيز المنظومة القانونية للمنطقة، وتحقيق الاستقرار لنظامها الاجتماعي، ويساهم في الحفاظ على مبدأ "دولة واحدة ونظامان" وضمان الرخاء والاستقرار الدائمين في المنطقة. وأكد وانغ أن الفيروس لا يعرف حدودا وأنه يهاجم البشرية كلها، لافتا إلى أن الصين وقيرغيزستان جارتان تربط بينهما الجبال والأنهار وتجمع بينهما علاقات الود، ومشددا على أنه يتعين على البلدين مساندة بعضهما البعض في المعركة المشتركة ضد المرض. وشكر وانغ الجانب القيرغيزي على دعمه الصين في معركتها ضد المرض، موضحا أنه حينما أقامت الصين يوم حداد وطنيا تكريما لضحايا المرض منذ وقت قريب، خفضت السفارة القيرغيزية في الصين أعلامها إلى نصف ارتفاع الصاري، وتبرع جميع العاملين بالسفارة بأجر يوم واحد، وهو ما مس مشاعر الشعب الصيني بقوة. وأكد وانغ أن الصين تبدي تعاطفها إزاء الصعاب الراهنة التي تمر بها قيرغيزستان، وأنها عازمة على مواصلة توفير قدر ما تستطيعه من المساعدة من أجل تيسير شراء قيرغيزستان اللوازم الطبية من الصين،إلى جانب استعداد الجانب الصيني لتشارك خبرته في مكافحة المرض والسيطرة عليه وخطة علاجه، مع الجانب القيرغيزي. وفي معرض إشارته إلى أن المرض كان له تأثيره السلبي على التنمية الاقتصادية في كل من الصين وقيرغيزستان، قال وانغ إنه يتعين على الجانبين الحفاظ على زخم التعاون والتغلب على الصعوبات معا. وبناءً على ذلك -كما استطرد وانغ- يتعين على البلدين، على أساس ضمان سلامة طرق الوقاية من المرض، أن يؤمنا الحركة السلسة للأفراد والمواد التي تستوجبها ضرورة المضي قدما في مشروعات التعاون الرئيسية، وتوسيع نطاق التجارة البينية، واستغلال إمكانات التعاون في مجالات الرعاية الطبية والصحية والطب الصيني التقليدي، حتى يتعاون الجانبان في بناء مجتمع صحة مشتركة للبشرية. وأشار وانغ إلى أنه وفقا لما ينص عليه الدستور والقانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، فإن سعي المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني إلى إقامة وتحسين النظام القانوني وآليات إنفاذ القانون في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لحماية الأمن الوطني، أمر لا يستهدف إلا مجالا محدودا من الأعمال التي تعرض هذا الأمن الوطني للخطر. وأكد وانغ أن التشريع لن يؤثر على درجة الحكم الذاتي العالية التي تتمتع بها هونغ كونغ، ولا حقوق وحريات سكانها، ولن يؤثر كذلك على الحقوق والمصالح الشرعية للمستثمرين الأجانب في المنطقة. وشدد وانغ على أن الصين تعارض بشدة أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية، لأن الاتهامات، التي لا أساس لها، التي توجهها بعض الدول ضد الصين إنما تنبع من التحيز، معربا عن إيمانه بأن الجانب القيرغيزي بوسعه أن يتفهم موقف الصين وأن يدعمه. من جانبه، قال أيداربيكوف إن قيرغيزستان تعد الصين جارة طيبة وصديقة ودودة، وشريكة جيدة، مؤكدا أن بلاده تتعاون مع الصين في تطوير علاقة جوار ودية. وأضاف أن قيرعيزستان تبذل جهودا شاملة في مكافحة المرض، لافتا إلى أن الصين -حكومة وشعبا- تتعاون مع قيرغيزستان عبر توفير قدر كبير من الدعم والمساعدة، ما تقدره قيرغيزستان أشد التقدير. وأضاف أيداربيكوف أن المرض وجه ضربة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في قيرغيزستان، وأن الجانب القيرغيزي عازم على تعميق التعاون مع الجانب الصيني في الدعم المشترك للبرامج الرئيسية في إطار مبادرة الحزام والطريق وزيادة الصادرات للصين، بما يدعم التوظيف ويعزز الاقتصاد ويخفف من تأثير المرض إلى أدنى مستوى. وأكد أن قيرغيزستان تؤمن -كما هي الحال دوما- بأن قضية تايوان وشؤون هونغ كونغ شؤون داخلية صينية، مضيفا أن قيرغيزستان تعتزم مواصلة تبني نهج قوي في التمسك بسياسة صين واحدة، ودعم مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، ودعم الحكومة الصينية فيما تتخذه من إجراءات لحماية السيادة الوطنية وأمن البلاد واستقرارها.