طوكيو 27 مايو 2020 (شينخوا) أعلنت الشرطة المحلية أن المشتبه به في الهجوم الذي تسبب باندلاع حريق مدمر قاتل في معامل تصوير تابعة لشركة ((كيوتو)) للرسوم المتحركة غربي اليابان، في يوليو العام الماضي، قد اُعتقل اليوم (الأربعاء) للاشتباه بارتكابه جريمة قتل واتهامات أخرى. وأضافت الشرطة أن اعتقال شينجي أوبا (42 عاما)، جاء عقب الحكم عليه بأنه قد تعافى من الحروق الخطيرة التي أصابته أثناء هجومه على معامل التصوير، وأصبح جاهزا لمواجهة الاتهامات الموجهة إليه. وخضع أوبا لعمليات ترقيع جلدية متعددة في مستشفى متخصص، لمساعدته على التعافي من الحروق الخطيرة التي قيل إنه تعرض لها خلال الهجوم المزعوم، حيث أوقفت الشرطة مسعى اعتقاله واستجوابه بالكامل، إلى أن قرر الطاقم الطبي أن المشتبه به أصبح جاهزا لذلك. ورغم أنه كان حبيس سريره بالمستشفى، بادرت الشرطة لاعتقاله اليوم (الأربعاء)، في مستشفى بمحافظة كيوتو، ونقلته إلى مركز للشرطة لاستجوابه بعد حوالي 10 أشهر من الاشتباه بأنه هو منفذ هجوم الحريق المدمر. وقالت الشرطة المحلية اليوم، إن المشتبه به اعترف بتنفيذ الهجوم الحارق، ونقلت عنه قوله "لم يكن هناك خطأ". وفقا لتقارير الشرطة المحلية، أنه في 18 يوليو من العام الماضي، وبحوالي الساعة 10:30 صباحا، دخل رجل في الأربعينات من عمره يعتقد أنه أوبا، من محافظة سايتاما بالقرب من طوكيو، إلى مبنى استوديو أو معامل التصوير، ومعه علبتين من البنزين سعة 20 لترا، كان قد اشتراها من محطة وقود قريبة. ثم زُعِم أنه صرخ "الموت!" وهو يرش البنزين بالمبنى وربما على المتواجدين، ثم أشعل النيران. في وقت الهجوم، كان يُعتقد أن هناك حوالي 70 شخصا داخل المبنى، بعضهم رسامون، وآخرون كانوا يدرسون ليصبحوا فنانين في هذا المجال، إضافة لمحترفين آخرين. قال رجال الإطفاء والشرطة إن معظم الأشخاص الـ36 الذين لقوا مصرعهم في الحريق، تم العثور عليهم على سلالم تؤدي إلى سطح المبنى. وعُثر على نحو 19 ضحية منهارين على السلالم التي تربط الطابق الثالث بالسطح. وأصيب أكثر من 30 شخصا أيضا في ذلك الحريق الكبير الذي لم يتمكن رجال الإطفاء من إخماده إلا في الساعة 6:20 صباح اليوم التالي لنشوبه. قال مسؤولو الإطفاء إن الحريق الذي شهد نشر 30 عربة إطفاء، كان من أسوأ الحرائق التي شهدتها اليابان منذ عقود.
مشاركة :