تحل في مثل هذا اليوم الخميس، 28 مايو الجاري، ذكرى إعادة عرض اللوحة الشهيرة "العشاء الأخير" في عام 1999، بعد مرور 22 عامًا من إصلاحها وترميمها، حيث أبدعها الرسام الإيطالي ليوناردو دافنشي وانتهى منها في عام 1498.أثارت هذه اللوحة العديد من التساؤلات لما تضمه من شخصيات مختلفة، لا تنتمي للمفاهيم المسيحية التي رُسمت اللوحة من أجلها، حيث استخدم الفنان في هذه اللوحة التلوين المباشر على الحائط وذلك لكي يحصل على حرية أكبر في تنويع الألوان على عكس ما أعتقده الأخرون في استخدامه لتقنيات فنية أخرى، وأدى استخدامه لهذا الأسلوب إلى سرعة تلف اللوحة واحتياجها إلى عمليات ترميم متعددة كان أولها بعد عشرين عاما فقط من إنهائها.وُلد الفنان العالمي ليوناردو دافنشي في إيطاليا، بالقرب من بلدة فنشي، وتمتع بشهرةٍ عظيمة وفريدة من نوعها، حيث كان أحد أكثر الرجال في عصره تعددًا للمواهب، وقد ترك خلفه العديد من اللوحات والمدونات التي تشير إلى مدى براعته وكثرة مهاراته.يُعتبر "دافنشي" صاحب "العشاء الأخير" واحدًا من فناني عصر النهضة، حيث تميز في الرسم، والنحت، والهندسة المعمارية، كما جسد النهضة الإنسانية بفنه وذكاءه الشديد خاصة في الرياضيات والهندسة، كما كانت له إسهامات في العديد من الأمور وخاصة في علم التشريح، ويُقال أن دراسته لهذا العلم قد أفاده في تصوير الانفعالات الدقيقة على وجوه الشخصيات التي رسمها في "العشاء الأخير".
مشاركة :