دعا وزير المالية الفرنسي برونو لومير الأربعاء جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "بما في ذلك دول الشمال الأربع وهي هولندا والدنمارك والنمسا والسويد إلى دعم خطة النهوض "التاريخية" التي عرضتها بروكسل وقيمتها 750 مليار يورو بحسب الفرنسية. وقال الوزير في مجلس الشيوخ الفرنسي "أدعو جميع الدول الأوروبية بدون استثناء، بما في ذلك الدول الأربع المقتصِدة، لدعم هذه الخطة"، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي "على موعد مع التاريخ" وأنه تصرف "بحزم وإنصاف". وفي تغريدة، أشاد الرئيس إيمانويل ماكرون من جانبه بـ "يوم مهم لأوروبا"، مشيراً إلى أن الاتفاق الفرنسي الألماني الذي حصل بينه وبين المستشارة أنغيلا ميركل الأسبوع الماضي كان وراء تحقيق "هذا التقدم". وشدد ماكرون على أنه "يجب أن نمضي بسرعة ونتبنى اتفاقية طموحة مع جميع شركائنا الأوروبيين". في مجلس الشيوخ، سلط لومير الضوء أيضًا على مساهمة باريس وبرلين في الخطة التي عرضتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين. وقال "يجب أن يكون مصدر فخر لنا جميعًا أن نرى أن الاتفاقية الفرنسية الألمانية التي تفاوض عليها رئيس الجمهورية والمستشارة قد تبنتها المفوضية الأوروبية بالكامل وكانت بمثابة الأساس لهذه الخطة". وقال "نعم، سنقدم المزيد لمن تأثروا أكثر من غيرهم". وأضاف "تحية للجميع واعتزاز لأن التضامن في أوروبا لم يعد مجرد كلمة، بل مبدأ وعمل". وقال لومير "سيفهم كل مواطن أوروبي أن الاتحاد الأوروبي يسمح لنا بأن ننقذ أنفسنا من الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي نمر بها". تثير خطة الاتحاد الأوروبي تحفظات بعض الدول الأعضاء التي تُسمى "مقتصِدة" لتفضيلها دعم اقتصاد الاتحاد الأوروبي فقط عن طريق القروض وليس الإعانات، بينما تقترح فون دير لايين كليهما. وقالت رئيس المفوضية الأوروبية إن المفوضية تعتزم جمع 750 مليار يورو من الأسواق المالية نيابة عن الاتحاد الأوروبي، على أن تُوزع "500 مليار يورو على شكل منح و250 مليار يورو على شكل قروض للدول الأعضاء".
مشاركة :