كشف حميد الصافي، المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، أن وفدا رفيع المستوى من القيادة العامة للجيش، اجتمع أمس الأربعاء بصالح في مدينة القبة. وقال في بيان صحفي له، إن عقيلة صالح أكد أن “البرلمان يسعى مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لسحب الاعتراف بحكومة فايز السراج التي انتهت فعليا” حسب وصفه. وأضاف أن الوفد ناقش مع صالح آخر مستجدات محاور القتال في طرابلس وكيفية التصدي ودحر العدوان التركي على الأراضي الليبية والميليشيات التي يدعمها”. كما أكد رئيس البرلمان على “أهمية تضافر الجهود دعماً للقوات المسلحة لمكافحة الإرهاب في كل ربوع ليبيا، مشدداً أن البرلمان يطالب المجتمع الدولي بضرورة رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي. وقال عقيلة إن “المسار السياسي للعملية الانتقالية في ليبيا سيعمل عليه مع المجتمع الدولي”، مؤكداً أنه “لا مساس بالقوات المسلحة بقيادة خليفة حفتر”. هذا وأكد الصافي أن الوفد الذي مثل القيادة العامة للقوات المسلحة العربية، ترأسه الفريق عبدالرازق الناظوري، بالإضافة إلى الفريق صقر الجروشي رئيس أركان القوات الجوية، واللواء خيري التميمي مدير مكتب القائد العام، واللواء محمد السنوسي التبو رئيس هيئة التنظيم والإدارة. إلى ذلك، أبدت الأمم المتّحدة الأربعاء “قلقها البالغ” إزاء الأنباء الواردة من ليبيا بشأن “تدفّق هائل للأسلحة والمعدّات والمرتزقة” على طرفي النزاع الدائر في هذا البلد، مناشدة الدول احترام الحظر الأممي المفروض على إرسال أسلحة إلى الدولة الغارقة في حرب أهلية طاحنة. وقال المتّحدث باسم المنظّمة الدولية ستيفان دوجاريك للصحافيين “نحن نتابع بقلق بالغ التقارير الأخيرة حول تدفق هائل للأسلحة والمعدات والمرتزقة دعماً لطرفي النزاع الليبي”. يذكر أن تركيا وعلى الرغم من تعهدها في مؤتمر برلين في يناير الماضي عدم التدخل في الشؤون الليبية، مستمرة في ضخ العديد والعتاد إلى طرابلس. ومنذ أيام، جاهر وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، بأن بلاده قلبت الموازين في ليبيا، (في إشارة إلى دعم أنقرة للوفاق في معركتها ضد الجيش). وقال في حينه: “خطوات تركيا في ليبيا غيرت الموازين”.
مشاركة :