تعود حكايات ألف ليلة وليلة من جديد بعد غياب سنوات طويلة في حبكة درامية عصرية مشوقة لتعيد تقديم سحر الفانتازيا التاريخية والأسطورة الحالمة في شكل مبتكر، مع استخدام أحدث التقنيات السمعية والإبهار البصري لنشاهد مزيجاً من الأسطورة والخيال، ضمن أحداث درامية تدور في بيئة زمانية ومكانية غير حقيقية. لغة حوارية فريق العمل يراهن على إعادة تقديم الخيال بصبغة عصرية مبتكرة وإعادة حكايات ألف ليلة وليلة إلى الأذهان والأضواء من جديد، في خلطة درامية ساحرة يشارك في تقديمها مجموعة كبيرة من نجوم الدراما، من بينهم شريف منير ونيكول سابا وآسر ياسين ونسرين طافش وأمير كرارة، والفنان الراحل محمد وفيق الذي شارك بالمسلسل وكان آخر أعماله، وسيناريو وحوار محمد ناير وإخراج رؤوف عبدالعزيز. وقد استطاع أبطال العمل تقديم أدوارهم وشخصياتهم المليئة بالتفاصيل العميقة في لغة حوارية غير تقليدية ومشاهد بصرية جذابة وتنوع متناغم في الأحداث بين الرومانسية والأكشن والكوميديا وخط درامي متوازن تشكله شهرزاد مع شهريار، ومعاناتها منه عندما تقرر الانتقام للنساء اللواتي يقتلهن بعد الزواج بهن، وكيف استطاعت شهرزاد أن تنقذ بنات جنسها من سيف شهريار. إضافة إلى سعيها إلى إنقاذ شقيقتها من سيف الملك، وتحضر وبقوة خطوط درامية أخرى محبوكة تتمثل في الحكايات التي ترويها شهرزاد لشهريار في محاولة لجذب جيل الشباب ونقل رسائل أخلاقية إليه من خلال هذه الحكايات التي سمع بها ولم يشاهدها، وبرغم توافر جميع العناصر والأدوات التي تسهم في نجاح العمل، فلا شك في أن هناك تحدياً كبيراً يواجه أبطاله خصوصاً في ظل وجود صورة ذهنية سابقة وثابتة عند المشاهد عن هذه الشخصيات الخيالية والأسطورية. خبرات عالمية استعان صناع العمل بعناصر مهمة تتمثل في القيمة الإنتاجية العالية للعمل، والتي تتجلى في الديكورات المبهرة والملابس والأجواء التاريخية، حيث وصل حجم إنتاج العمل إلى 10 ملايين دولار، إضافة إلى عناصر الإبهار السمعي والبصري لنرى سحر الأسطورة والمشاهد الجذابة من خلال كائنات خرافية وشخصيات أسطورية وخدع مبهرة، مع الاستخدام التقني العالي لتكنولوجيا الغرافيك المبهرة، فالمسلسل يفتح المجال لمنهج جديد من الدراما التي لم نتعود على مشاهدتها من قبل، وقد استعان مخرج العمل رؤوف عبدالعزيز بخبراء وصناع الأعمال السينمائية العالمية الكبري منها سلسلة أفلام هاري بوتر الشهيرة وذاهوبيت ومملكة الخواتم من أميركا وبولندا في محاولة منه للاستفادة من خبراتهم العالمية في صناعة أعمال الغرافيك وتقنيات التكنولوجيا في هذا المجال. تحولات درامية حكايات ألف ليلة وليلة لا تتم إلا في حضور الشخصية الأسطورية شهرزاد، والتي يقدمها المسلسل في نكهة جديدة ومختلفة من خلال تقنيات الإبهار البصري وسخاء من حيث ظهورها بملابس وأزياء مبهرة، ويتناول العمل بالطبع شخصية شهريار ونشأته ومملكته، وطريقة حكمه، وحاشيته، وماذا سيفعل شهريار مع شهرزاد، حيث تشهد القصة تحولات درامية مثيرة بينهما تتحول من الانتقام إلى الحب، وجدير بالذكر أنه يتم التحضير والكتابة لـألف ليلة وليلة 2016، حيث تركت نهاية القصة الثانية مفتوحة ما يمهد لجزء ثان.