على مدى خمس مباريات نجح الثنائي ادواردو فارغاس وخورخي فالديفيا في خطف الأضواء من الثنائي الكسيس سانشيز وارتورو فيدال الأكثر شهرة منهما في صفوف منتخب تشيلي لكرة القدم الذي بلغ نهائي كأس الأمم الأميركية الجنوبية (كوبا أميركا) التي يستضيفها. فالأول سجل في هذه البطولة أربعة أهداف أي أكثر مما سجله طوال الموسم في صفوف فريقه كوينز بارك رينجرز الانجليزي المعار اليه من نابولي الايطالي. أما الثاني فيعتبره النقاد افضل لاعب في البطولة القارية متفوقا على النجم الارجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار. لم يكن احد ينتظر تألق فارغاس صاحب الثنائية لمنتخب بلاده في نصف النهائي ضد البيرو وهداف البطولة حتى الآن برصيد 4 أهداف، او فالديفيا. ففارغاس يكتشف في كل موسم ناديا جديدا وبطولة جديدة، فقد أعاره نابولي الذي انتقل اليه عام 2012 الى كوينز بارك رينجرز، ولم يسجل في صفوفه سوى أربعة أهداف في موسم كامل انتهى بسقوط فريقه الى الدرجة الاولى، كما انه أصيب في ركبته في أبريل وغاب عن باقي مباريات الموسم. أما فالديفيا، فلم يكن منتظرا أن يدافع عن ألوان منتخب تشيلي بعد ان اعلن اعتزاله اللعب دوليا وللمرة الثالثة اثر نهائيات كأس العالم في البرازيل العام الماضي. وللمرة الثالثة عاد فالديفيا عن قرار الاعتزال، ما أشاع الفرحة في نفس المدرب الارجنتيني لتشيلي خورخي سامباولي الذي كان في حاجة الى عبقرية هذا اللاعب في ظل تراجع مستوى سانشيز. يطلق على فالديفيا الذي خاض 67 مباراة دولية وسجل 7 اهداف لقب ال ماجو أي الساحر لأنه يستطيع خلخلة اي دفاع بفضل تمريراته الرائعة ومراوغاته الممتازة، حتى انه صاحب ثلاث تمريرات حاسمة في هذه البطولة حتى الآن. رحالة ويعتبر فالديفيا رحالة بكل ما للكلمة من معنى، فقد دافع عن الوان سبعة اندية في السنوات السبع الأخيرة قبل ان يستقر في البرازيل اعتبارا من عام 2010 وتحديدا في صفوف بالميراس قبل ان ينتقل قبل ايام الى صفوف الوحدة الإماراتي بعد تجربة في صفوف جاره العين. ويحظى فالديفيا بثقة سامباولي الذي أشركه احتياطيا في مونديال البرازيل وقال صانع الألعاب عن مسيرة منتخب بلاده في البطولة القارية حتى الآن أتعامل مع كل ما يحصل لنا بكل تواضع، فنحن لم نفز بأي شيء حتى الآن. حلم النهائي وكان لسان حال فارغاس الذي اظهر فعالية كبيرة في صفوف منتخب بلاده (47 مباراة و22 هدفا) مماثلاً بقوله ما يرضيني هو بلوغنا المباراة النهائية. وأشاد سامباولي بفارغاس بقوله لقد منحنا الفوز في مباراة متقاربة المستوى، مستواه الحالي كان الفارق. يبقى ان يقود الثنائي منتخب بلادهما الى باكورة ألقابه على الصعيد القاري ليدخلا تاريخ تشيلي الكروي من بابه الواسع.
مشاركة :