"شكراً سيدي وشكراً والدي أسعدتني وأفرحتني، ونسأل الله أن يقدرني ويقدر شباب الإمارات على رد الجميل لهذا الوطن ونرفع علم دولة الإمارات في كافة المحافل الدولية"، هكذا استهلت الطالبة فاطمة النعيمي حديثها لـ "البيان" عقب قراءتها تغريدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" الذي قال فيها "قبلة على رأس ابنتي في 2016 لأنها حازت المركز الأول على مستوى الدولة في تحدي القراءة .. تخرجت أمس من جامعة نيويورك بأبوظبي بتفوق .. مبروك لابنتي فاطمة النعيمي.. الوطن يُزهر بكم .. الوطن ينمو بالقراءة ..الوطن يعلو بالعلم". وأكدت الطالبة فاطمة أحمد سالم بن بخيت النعيمي (21 عام) والتي درست العلوم السياسية كتخصص رئيسي، وتاريخ الفن والدراسات القانونية كتخصصات فرعية أن مباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لها على تخرجها من جامعة نيويورك أبوظبي، يعد أكبر مكافأة لاجتهادها وتفوقها، ووصفتها بأنها دفعة أبوية قوية لها، ستشجعها على مواصلة دراستها العليا، مشيرة إلى أنها تحرجت من جامعة نيويورك أبوظبي، تخصص علوم سياسية، بالإضافة إلى تخصصين فرعيين هما تاريخ الفن ودراسات قانونية. وقالت النعيمي لـ "البيان": "إنه فخر لي كابنة من أبناء الإمارات أن أحظى بهذا التكريم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يٌعد لي مصدر إلهامي طوال حياتي، وسيمثل هذه الأمر الدافع والحافز لي لمواصلة مسيرتي، وخدمة وطني الحبيب، موجهة شكرها العميق إلى قيادة الدولة الرشيدة على دعمها المتواصل لأبناء هذا الوطن المعطاء وتشجيعهم لهم وتحفيزهم على الدوام، بما يسهم في نهاية المطاف في دعم مسيرة التطور والنماء والازدهار التي تزخر بها الدولة على مختلف الأصعدة. وأضافت: "شعوري لا يوصف، ففي مثل هذا الوقت من 4 سنوات أخبرني صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بفوزي بالمركز الأول على مستوى الدولة في مشروع تحدي القراءة العربي، من بين أكثر من 160 ألف طالب من 828 مدرسة، واليوم يبارك لي على تخرجي، في لافته تعكس مشاعر الأبوة التي غمرني بها سموه، والتي يكنها لكل أبنائه المواطنين". وتابعت النعيمي، التي تقطن مع أسرتها في إمارة رأس الخيمة: "من أربع سنوات أفاض علي سموه، بحنانه وعطفه وتواضعه، عندما طبع سموه قُبلة على رأسي عقب فوزي في تحدي القراءة، واليوم لم أصدق نفسي وحلقت في السماء بعد أن شاهدت مباركة سموه لي على النجاح"، مشيرة إلى أنها لحظة فارقة في حياتها، فحصولها على هذا التكريم من سموه يعزز من الدافعية لديها للعمل بجد واجتهاد والوصول إلى أعلى المراتب. وشددت على أن القيادة الرشيدة حاضرة وموجودة طوال الوقت لدعم أبنائها بكل الطرق، مشيرة إلى أنها درست في الجامعة من خلال منحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للطلبة الإماراتيين المتميزين. وحول شعورها بتكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عند فوزها بالمركز الأول في تحدي القراءة عام 2016، أنها أفضل مفاجأة مرت عليها بحياتها، وكانت لفته جميلة اسعدتها وألهمتها على مر الأعوام السابقة لتحقق نجاحها وتميزها في جامعة نيويورك أبوظبي وعن تكريمها الثاني من قبل سموه عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قالت: " أنني أقف الآن عاجزة عن وصف ما أشعر به، فالكلمات لا تسعفني في التعبير عن مشاعري، ولا يسعني أن أعبر عن مشاعر الشكر والامتنان لمقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على دعمه وتشجيعه ومتابعته الدؤوبة لكافة أبناء الإمارات، فنحن محظوظون في دولة الإمارات بهذه القيادة المتابعة للميدان وتوجهت برسالة لشباب الإمارات، تطالبهم فيها بالتحلي بالطموح وخوض التجارب الجديدة، وانصحهم أنه مهما كانت قدراتهم يجب ان يتسلحوا بالعلم ويسخرونه لرفعة الوطن وشعبه والمقيمين القاطنين على ارض الدولة. ودعت النعيمي، جميع الطلبة، إلى الاجتهاد قائلة: " كل التعب الذي تشعرون به طوال رحلة دراستكم سيتحول إلى سعادة وفرحة تستطيعون من خلالها رد الجميل للوطن، كونوا الأفضل ولا ترضوا إلا بالمركز الأول كما عودتنا قيادتنا الرشيدة. وأوضحت أن جامعة نيويورك أبوظبي وفرت فرصا عديدة للدخول في مجالات مختلفة، وخوض تجارب لم اكن أتوقع خوضها، حيث وفرت للطلبة كل سبل الدعم والفرص، ودور الشباب هو اغتنام هذه الفرص ونتعلم، مؤكدة على أهمية التعليم سواء الجامعي أو خارجها، حيث إن أزمة كورونا علمتنا أن التعليم غير مرتبط فقط بالحرم الجامعي، وقيادتنا تعلمنا كل يوم دروسا وعبرا في القيادة وإدارة الأزمات والإخلاص في العمل والولاء للوطن. وعن توجهاتها المستقبلية، أوضحت أن كل الفرص متاحة، وسأعمل على تسخير ما تعلمته لخدمة الوطن ورفعته، ولا يوجد مجال معين أو فرصة معينة قررت خوضها حتى الآن، حيث اعمل على دراسة الفرص حالياً. وحول رحلتها الجامعية، قالت: "دعم القيادة الرشيدة رافقني من بداية رحلتي الجامعية حيث درست في جامعة نيويورك أبوظبي بمنحة دراسية كاملة للطلاب الإماراتيين المتميزين المقدمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبدأت بدراسة الهندسة ولكن طبيعة الدراسة في جامعة نيويورك تمكن الطالب من الدراسة في تخصصات أخرى، فقمت بدراسة العلوم السياسية وتاريخ الفن والدراسات القانونية، ووجدت شغفي في هذه التخصصات حتى قررت تغيير مجال دراستي، واستطعت خلال سنوات الدراسة التدريب في أماكن عديدة منها مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي وصندوق الوطن وسيرواق الفن في جامعة نيويورك، وشاركت في بعثات دولة الإمارات للتغيير المناخي بإسبانيا والمغرب، وشاركت في برنامج سفراء دولة الإمارات في جمهورية الصين، وذلك لحرصي على التحلي بخبرات عملية وليست علمية فقط بعد تخرجي من الجامعة". وأكدت على أن تحدي القراءة علمها الكثير، ووضعها على طريق التفوق، حيث جعل من القراءة عادة يومية أكسبتها الكثير من المهارات الإضافية، كما ساهم في اختيارها لتخصصها الجامعي نتيجة حبها لقراءة كتب تاريخ الدولة والشعوب، منها تاريخ دول المنطقة، وكيف عاش أجدادنا في الدولة، وكيف أنشأوا الحضارات، وكافحوا من أجل بناء الدولة، مشيرة إلى اختيارها تخصص العلوم السياسية، لكونه يعتمد على القراءة والمعرفة والتعلم من الماضي لتخطيط الحاضر والمستقبل، بجانب قيامها بربط تخصص السياسة بالأمور الدبلوماسية الثقافية من خلال التخصص الفرعي "تاريخ الفن"، بالإضافة إلى أن التخصص الفرعي الثاني الدراسات القانونية والذي يعد وثيق الصلة بالعلوم السياسية. وكانت جامعة نيويورك أبوظبي، قد احتفلت مساء أمس الأربعاء افتراضياً للمرة الأولى بتخرج الدفعة السابعة من طلابها، والتي تعد الدفعة الأكبر في تاريخ الجامعة، حيث تضمنت ما يقارب 300 طالب وطالبة من أكثر من 75 دولة، خلال مراسم خاصة كرّمت إنجازاتهم. وأتاحت الاحتفالية لأهالي وأصدقاء الخريجين ومجتمع جامعة نيويورك أبوظبي متابعة المراسم ومشاركة فرحة الخريجين عبر حفل تخرج افتراضي في إطار إجراءات التباعد الجسدي التي فرضها وباء فيروس كورونا العالمي. وجاء الحفل بحضور أكثر من 7,100 شخص من حول العالم لمتابعة البث المباشر لمراسم حفل التخرج الافتراضي. تعتبر دفعة عام 2020 أكبر دفعات جامعة نيويورك أبوظبي في تاريخها، وسيتمكن أكثر من نصف تعدادها من العمل لدى شركات مرموقة على مستوى الدولة والعالم بأكمله، مثل شركة "آبل"، وشركة "بلومبيرغ"، وشركة "كوكا كولا"، وطيران الإمارات، وشركة "أرنست أند يونغ"، وشركة "كي بي أم جي"، وشركة "ماكنزي"، و"متحف متروبوليتان للفن في نيويورك"، ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وجمعية الحياة البرية. كما سيواصل بعض الخريجين الدراسة في مجالات مثل الطب والأمن الدولي والاقتصاد وعلوم الحاسوب في مجموعة من الجامعات المرموقة حول العالم مثل جامعة هارفارد، وجامعة كولومبيا، وجامعة ييل، وجامعة أوكسفورد، ومعهد ينشينغ في جامعة بكين. وتتكون هذه الدفعة من الطلبة المتفوقين، وعدد من الحائزين على منح مرموقة مثل منحة "رودس" التي حصل عليها اثنان من طلاب دفعة 2020، ومنحة "فولبرايت" لتعليم اللغة الإنجليزية، ومنحة "آكر"، ومنحة "إيراسموس موندوس"، ومنحة "إرتيجن". تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :