احتفلت جمهورية أذربيجان، أمس، بالذكرى الـ102 لعيد استقلالها، إذ تم إعلان جمهورية أذربيجان الديمقراطية في 28 مايو عام 1918، بعد انهيار الإمبراطورية الروسية القيصرية، وجمهورية أذربيجان الديمقراطية أول جمهورية برلمانية علمانية في الشرق الإسلامي. وبتقاليد الدولة القديمة والغنية، اضطر شعب أذربيجان إلى الانضمام إلى الإمبراطوريات العظيمة في فترات معينة من التاريخ، وبرزت الجمهورية الديمقراطية الأذربيجانية باعتبارها نتيجة منطقية للمرحلة الرائعة للنمو الثقافي لأذربيجان. ويظل إعلان الاستقلال الذي صدر عام 1918 وثيقة مهمة بالنسبة إلى أذربيجان، فبموجب هذه الوثيقة أعلنت أذربيجان أول جمهورية برلمانية وديمقراطية ملتزمة بمبادئ سيادة القانون، ونظام التعددية الحزبية، وعلاقات حسن الجوار، والتسامح والحقوق المتساوية لكل القوميات التي تعيش علي أرضها. وفي فترة قصيرة من الزمن، تطور الجيش الوطني والنظام المالي الاقتصادي المستقل، وبدأت المفاوضات التجارية مع البلدان الأجنبية لإمداد السوق العالمي بصادرات النفط من أذربيجان المستقلة، وبعد تكثيف المحادثات الدبلوماسية مع قادة دول الحلف، وفي 11 يناير عام 1920 اعترف مؤتمر باريس للسلام بالاستقلال الواقعي لجمهورية أذربيجان. واستطاع الشعب الأذربيجاني عام 1991 إعادة استقلاله للمرة الثانية، والسياسة التي حققها الزعيم القومي حيدر علييف تحظى بمواصلة تنفيذها من قبل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والنائبة الأولى للرئيس الأذربيجاني السيدة مهربان علييفا هي الأخرى تشارك عن كثب في تنظيم الفعاليات الدولية المهيبة كافة في البلد تنظيماً عالياً وفي تحقيق الإصلاحات الحراكية. وتولي أذربيجان أهمية كبيرة للعلاقات مع الإمارات العربية المتحدة التي أصبحت في صفوف البلاد الأولى التي اعترفت باستقلال أذربيجان، وبين البلدين علاقات صداقة مخلصة، وتحظى العلاقات الثنائية بالتزايد تطوراً سنة إلى أخرى بفضل الإرادة السياسية لقيادتي كلا البلدين، وعزمهما الارتفاع الملحوظ في عدد السائحين الزائرين من الإمارات إلى أذربيجان ومن أذربيجان إلى الإمارات في السنوات الأخيرة يعتبر مؤشراً بارزاً لتطور العلاقات الثقافية والاقتصادية بينهما. ومنذ استقلال أذربيجان، أصبح شعار الإسلام رمزاً من الرموز الثلاثة الموجودة على علم جمهورية أذربيجان المستقلة الجديدة، وتم قبول أذربيجان عضواً في منظمة المؤتمر الإسلامي، وأصبح من التقاليد الرسمية أداء رئيس الجمهورية المنتخب اليمين الدستورية بالقرآن الكريم قبيل بدء مهامه الرسمية، وقد تحولت جمهورية أذربيجان اليوم من بلد يطلب العون الأمني والمساعدات الدولية في الماضي، إلى بلد يسهم اليوم في العمليات الدولية لدعم السلام والجهود الإنسانية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :