أعرب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، عن شكره وتقديره لقادة دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية، على مواقفهم الصادقة والأخوية تجاه الشعب اليمني، ووقوفهم إلى جانبه في مختلف الظروف والمراحل التي يمر بها اليمن، فيما بحث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف بن راشد الزياني، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تطورات الأوضاع ونتائج مشاورات جنيف بين الأطراف اليمنية. وتفصيلاً، قال هادي، لدى استقباله الزياني، إن الشعب اليمني لن ينسى المواقف الأخوية الجادة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي تجاه اليمن، وتقديم كل أوجه الدعم والمساعدة من أجل إخراجه من المرحلة العصيبة والراهنة، بعد ما آلت إليه الأوضاع فيه أخيراً، إثر الانقلاب الذي قامت به المليشيات المتمردة على الشرعية الدستورية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، التابعة للحكومة الشرعية، أن هادي ثمن الدور الإيجابي الذي يقوم به مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تجاه القضايا والأحداث في بلاده، مؤكداً أن ذلك الدور يتم منذ سنوات طويلة. من جانبه، أكد الزياني أن أمن واستقرار اليمن جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي. ودان الزياني خلال اللقاء استهداف المليشيات المتمردة لميناء الزيت بمحافظة عدن، الذي أحدث دماراً كبيراً، وتسبب في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني. من جهة أخرى، بحث الأمين العام لمجلس التعاون، خلال اجتماعه، أمس، في مبنى الأمانة العامة بمدينة الرياض مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الجمهورية اليمنية، تطورات الأوضاع في اليمن، ونتائج مشاورات جنيف بين الأطراف اليمنية. وجرى خلال الاجتماع مناقشة الجهود التي يقوم بها إسماعيل ولد الشيخ من أجل استئناف المشاورات، وصولاً إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 علاوة على تدارس الجهود التي تقوم بها منظمات الإغاثة الإنسانية لإيصال المساعدات إلى الشعب اليمني في كل المحافظات. وفي الداخل اليمني، قتل ما لا يقل عن 28 شخصاً، بينهم ثماني نساء، بهجوم ليل الاثنين الثلاثاء، في صنعاء، استهدف منزل شقيقين من قادة التمرد الحوثي، وتبناه تنظيم داعش. وقال مصدر أمني إن الهجوم بوساطة سيارة مفخخة، استهدف منزل الشقيقين فيصل وحميد جياش، حيث كان يقام مجلس عزاء. وطوق المسلحون الحوثيون الحي الواقع في وسط صنعاء، لكنهم سمحوا لسيارات الإسعاف بإجلاء الضحايا، بحسب شهود. وخلف الانفجار حفرة في الطريق، وأدى إلى تدمير أجزاء من جدران مجاورة مخلفا الأنقاض بين الشوارع. وأعلن التنظيم المتطرف في بيان على الإنترنت أن الهجوم كان موجهاً ضد الحوثيين في صنعاء. وفي مدينة عدن الساحلية، ثانية أكبر المدن اليمنية، اندلع القتال، أمس، بين المتمردين والمقاومة الشعبية. ولاتزال النيران مشتعلة في خزانات نفط في مصفاة المدينة بعد أن أصيبت بنيران المتمردين السبت. وشنت طيران التحالف 20 غارة جوية دعماً لأنصار هادي، بحسب مسؤول محلي.
مشاركة :