أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس اللجنة العليا للاحتفال باليوم الوطني الـ44، أن الاحتفال باليوم الوطني يمثل مناسبة يسعد بها كل أفراد المجتمع الموجودين على أرض الإمارات، باعتبارها التاريخ الأهم في هذا الوطن، وبداية لما تعيشه الدولة من نهضة وأمان ورخاء وتقدم على المستويات كافة. وقال إنها مناسبة تذكر الجميع بالآباء المؤسسين، على رأسهم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى دعائم هذا الوطن، وجعل المواطن الإماراتي على رأس أولوياته، وسارت على النهج نفسه القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومعهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حتى أصبحت الإمارات رمزاً للتقدم والنمو والرفاهية والأمان، ليس على مستوى المنطقة فقط، وإنما على المستوى العالمي أيضاً. حضور الاجتماع حضر اجتماع اللجنة العليا للاحتفال باليوم الوطني الـ44 برئاسة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، كل من مدير عام المجلس الوطني للإعلام إبراهيم العابد، ووكيل وزارة الثقافة عفراء الصابري، ووكيل قطاع المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة جمعة الرميثي، ومدير عام دائرة التنمية السياحية بإمارة عجمان فيصل النعيمي، ومفتش عام وزارة الداخلية اللواء الدكتور أحمد الريسي، والمدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة بدائرة السياحة والتسويق التجاري ليلى سهيل، ومديرة إدارة الهوية الحكومية والإعلام بقطاع السياسات بوزارة مجلس الوزراء نوف تهلك، ومدير الإعلام في هيئة الإنماء التجاري والسياحي بإمارة الشارقة طارق النقبي، ونائب مدير التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة العميد خضر العيدروس، ومحمد المهيري بالأمانة العامة للمجلس التنفيذي بإمارة أبوظبي، وإبراهيم النقبي من دائرة التشريفات والضيافة بإمارة رأس الخيمة. واعتمد الشيخ نهيان بن مبارك، خلال اجتماع بأعضاء اللجنة العليا، أمس، شعار اليوم الوطني الـ44، وناقش الفعاليات المقترحة لاحتفالات الدولة لهذا العام من خلال ما قدمته اللجان والهيئات المحلية في إمارات الدولة من مقترحات وتصورات لأجندة فعاليات هذه الاحتفالات، إذ تركز على إبراز قيم وتقاليد وتراث وثقافة الإمارات، والمنجزات الكبرى التي تحققت بفضل القيادة الرشيدة، وانتقلت بالإمارات إلى دولة عصرية متطورة في شتى المجالات. وقد تم اعتماد شعار روح الاتحاد ليكون الشعار الرسمي لاحتفالات هذا العام في جميع الهيئات والمؤسسات في الإمارات، بهدف ترسيخ هذا الشعار في نفوس الجمهور، ولتبقى ذكرى روح الاتحاد خالدة في نفوس أبناء الوطن والمقيمين على أرضه. وقال وزير الثقافة إن الاحتفاء بمسيرة عطاء (أم الإمارات) سيكون من العلامات الرئيسة هذا العام، مضيفاً أن الاهتمام بالاحتفالات يدل على المعنى الحقيقي لهذا اليوم الخالد في تاريخنا، وعلى أهمية الوحدة في الوصول إلى الدور الريادي لدولة الإمارات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ويؤكد تمسكها بمبادئها الراسخة، ومدى ما تنعم به من أمن وعلم ورخاء بفضل قيادتنا الرشيدة، مشيراً إلى أن هناك متسعاً من الوقت للتطوير والتحديث في الفعاليات كافة، مؤكداً حرص اللجنة العليا للاحتفالات من خلال هذه الفعاليات على أن تعم مظاهر الاحتفاء والابتهاج باليوم الوطني أرجاء الوطن مع الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للاحتفال بهذه المناسبة، باعتبارها فرصة مهمة لإبراز الولاء والانتماء للوطن، وإعلاء القيم وإبراز الهوية الوطنية. وتابع الشيخ نهيان بن مبارك، أن الفعاليات الوطنية لهذا العام ستشهد تطوراً نوعياً وكمياً، بحيث تتكامل في ما بينها لتقدم صورة حقيقية ومتكاملة للإمارات بتراثها وحاضرها ومستقبلها المأمول، بمشاركة رسمية وشعبية كبيرة من الوزارات والدوائر والهيئات المحلية والاتحادية وشركات القطاع الخاص والمواطنين والمقيمين، مشيداً بجهود أعضاء اللجنة العليا، رؤساء اللجان الفرعية بكل إمارات الدولة، الذين أبدوا رغبة كبيرة في أن تكون الفعاليات على مستوى المناسبة الوطنية الأهم في تاريخ الإمارات، داعياً جميع العاملين في إمارات ومدن الدولة للمشاركة الفعالة في تنظيم ووضع أجندة هذه الاحتفالات من خلال لجان العمل المختلفة التي وضعت الاستراتيجيات اللازمة والفعاليات التي من شأنها إبراز هذا الحدث بما يليق بأهميته. وقال إن مشاركة كل الهيئات والدوائر الرسمية المحلية والاتحادية والقطاع الخاص والمواطنين والوافدين في الاحتفالات يقدم للعالم صورة تدل على تماسك وتلاحم المجتمع الإماراتي بكل فئاته تحت راية واحدة هي علم الدولة، وفي ظل قيادتنا الرشيدة التي ندين لها بالولاء المطلق، مؤكداً أن الاحتفالات بهذه المناسبة الغالية على قلوب أبناء دولة الإمارات والمقيمين على أراضيها ستتواصل حتى يوم الثاني من ديسمبر المقبل، وهو اليوم الذي أعلن فيه ميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أصبحت خلال 44 عاماً من أكثر الدول تطوراً ورقياً ونهضة. ووجّه الشيخ نهيان بن مبارك بأهمية أن تصل الاحتفالات كافة إلى الأهالي في المناطق البعيدة، وأن يكون هناك تنسيق مستمر بين جميع اللجان الفرعية للإمارات واللجنة العليا، حتى تخرج الاحتفالات في أبهى صورة ممكنة، مؤكداً أن الاحتفاء بمسيرة عطاء (أم الإمارات) سيكون من العلامات الرئيسة هذا العام، مشيراً إلى أهمية التعاون مع كل المؤسسات السياحية لكي تصل الفعاليات إلى جميع زوار الإمارات. وأشار إلى أهمية مشاركة جميع شرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين والتنسيق والتوزيع لجميع الفعاليات، لتحقيق الهدف المنشود منها بأن تعم الفرحة جميع أرجاء الدولة. وأوضح أن الاحتفال بهذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع يتطلب إبراز أهمية اليوم الوطني للدولة، والتي يستلهم الجميع فيها الإنجازات العملاقة التي تحققت على يد مؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأكد وزير الثقافة على أهمية إبراز هذه المناسبة وفق ما يليق بأهميتها ومكانتها عبر الأنشطة التي توضح للأجيال ما تحقق للوطن من تطور شامل، وتعريفهم بمراحل الإنجازات وما وصلت إليه الدولة من إنجازات كبيرة في الوقت الحاضر بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، الذين لم تتوانَ جهودهم عن تحمل الواجب الوطني والمسؤولية التاريخية في استكمال صرح الوطن بالإنسان والبنيان، والانطلاق نحو المستقبل بإيمان راسخ بقدرة شعب الإمارات العريق على تحقيق المستحيل.
مشاركة :