نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول أعربت الأمم المتحدة، الخميس، عن "قلقها البالغ" إزاء مقتل مدنيين جراء عبوات تم زرعها داخل منازلهم، وبالقرب منها، جنوبي العاصمة الليبية طرابلس. جاء ذلك في بيان مشترك، تلقت الأناضول نسخة منه، أصدرته كل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، وإدارة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام "يونماس"، والمركز الليبي لمكافحة الألغام "ليبماك". وقال البيان إن المؤسسات الثلاث تشعر بـ"بالغ القلق إزاء التقارير التي تفيد بأن سكان منطقتي عين زارة وصلاح الدين في طرابلس، تعرضتا للقتل والإصابة جراء العبوات الناسفة التي تم زرعها داخل منازلهم وبالقرب منها". وأضاف أن "يونيسف تعمل بشكل وثيق مع إدارة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، والمركز الليبي لمكافحة الألغام، والشركاء الآخرين، لضمان أن تتلقى المجتمعات المتضررة من النزاع، وخاصة الأطفال والمراهقين ومقدمي الرعاية لهم، دورات تعليمية بشأن الذخائر المتفجرة، للتخفيف من احتمالية الحوادث الناجمة عنها والإصابات وتعزيز السلوكيات الآمنة". ونقل البيان عن الممثل الخاص لـ"يونيسف" في ليبيا، عبد الرحمن غندور، تأكيده على "وجوب امتثال جميع أطراف النزاع لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واتفاقية حقوق الطفل لحماية الأطفال في جميع الأوقات". وأضاف غندور أن "الأطفال في ليبيا أصبحوا بشكل متزايد من بين أكثر الأطفال تأثراً بالنزاع المستمر، وهناك افتقار للمساءلة عن الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضدهم". وعقب استعادة الجيش الليبي قاعدة "الوطية" الجوية غرب طرابلس، في 18 مايو/ أيار الحالي، شهدت المناطق الجنوبية للعاصمة هروبًا لمرتزقة شركة "فاغنر" الروسية وعناصر من مليشيا الانقلابي خليفة حفتر نحو مدينتي ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) وبني وليد (180 كلم جنوب شرق طرابلس). وأثناء فرارها، قامت المليشيا بوضع كمائن متفجرة وزراعة ألغام في المناطق السكنية التي كانوا يتخذون منها تمركزات لهم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :