بسبب سوء الأحوال الجوية والبحر الهائج، فقدت سفينة تابعة لشركة إيه بي إل إنجلاند، التي كانت تنقل أجهزة منزلية ومواد بناء ومستلزمات طبية يوم الأحد 40 حاوية على شواطئ الساحل الشرقي لأستراليا، بينما كانت في طريقها من الصين نحو ملبورن. الحاويات كانت مليئة بأقنعة الوجه الواقية والصناديق البلاستيكية، تبعثرت جميعها على شواطئ سيدني والشواطىء المحيطة بها. وصارت الرمال الرملية للشواطئ الأسترالية متسخة مؤقتًا بالبلاستيك، وفق ما أفادت صحيفة الغارديان. هبّة واسعة لتنظيف الشواطىء ملأت الأقنعة والصناديق البلاستيكية الشريط الساحلي الشرقي لأستراليا، حيث قال ألان شوارتز، مدير العمليات في هيئة السلامة البحرية الأسترالية: "هذه الحطام مطابقة جيدا للبضائع المدرجة في السفينة". وتحرك سكان المدن المتضررة من المد البلاستيكي لتنظيف شواطئهم. وقالت إحدى الساكنات: "عندما علمت بالحادث، لم أستطع النوم. لقد عاهدت نفسي بأن أقدّم يد المساعدة قدر المستطاع". وقال آخر"الجانب الأيسر من الشاطئ كان مغطى بمعدات طبية وأقنعة وأكياس بلاستيكية. لذلك ارتديتُ مع شخصين آخرين قفازات وملأنا أكياس القمامة بهذه النفايات". تلف 74 حاوية أخرى بينما تحاول السلطات إدارة تدفق الحطام الذي من المتوقع أن يصل إلى الشواطىء عن طريق البحر خلال الأيام القليلة القادمة، تحاول هيئة السلامة البحرية الأسترالية (ASMA)، إدخال السفينة بأمان إلى ميناء بريسبان. بعد أن تلفت على متنها 74 حاوية وانهارت من شدة التصدعات التي أصابت السفينة بسبب بالظروف الجوية السيئة. و أوضحت هيئة السلامة البحرية الأسترالية قائلة: "ست حاويات معرضة لخطر السقوط على ميمنة السفينة وثلاث حاويات أخرى على ميسرتها". وبمجرد أن ترسو السفينة، سيتم فتح تحقيق لمعرفة ما إذا تم احترام السلامة على متن السفينة، وخاصة معرفة ما إذا تم وضع البضائع بشكل سليم وآمن.
مشاركة :