في مواجهة الإشاعات ومحاولات أحداث قلق في الداخل، بالتزامن مع مواجهة فيروس كورونا المستجد، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، «إننا نقف معاً في لحظة مهمة من عمر الوطن في مواجهة وباء كورونا الذي يتطلب من الجميع استمرار التكاتف والتضامن لعبور المحنة بسلام والمحافظة على ما حققناه من نجاح في مختلف المجالات».وكتب في صفحته على «فيسبوك»، أمس: «في ظل الجهود التي تبذلها الدولة، حكومةً وشعباً في مواجهة الوباء والاستمرار في تنفيذ خطط التنمية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في أصعب الظروف، يحاول أعداء الوطن من المتربصين التشكيك في ما تقوم الدولة به من جهد و إنجاز».وتابع السيسي: «أؤكد ثقتي العالية في الشعب الذي يبرهن دائماً في الظروف الصعبة على صلابته وأصالة معدنه وقدرته على مجابهة الحملات والتصدي لها. حفظ الله مصر والمصريين».وكان الرئيس المصري، تفقد مساء الأربعاء عدداً من مشروعات الطرق والجسور شرق القاهرة، وشدد على الإسراع بإنجازها.وأعلن مستشار الرئاسة لشؤون الصحة والوقاية محمد عوض تاج الدين في مؤتمر افتراضي، مساء الأربعاء، في جامعة طنطا، أن ذروة الجائحة «ستحل علينا بعد أسبوعين»، ما يعني دخول «المرحلة الثالثة الأصعب».وفي تحركات لبث الطمأنينة لدى الأطقم الطبية، تواصلت وزيرة الصحة هالة زايد، هاتفياً، مع عدد من الأطباء المصابين بالفيروس، وراجعت معهم الفحوصات اللازمة التي تم إجراؤها لهم وتطبيق بروتوكولات العلاج.ووجهت بإجراء كل الفحوصات والتحاليل اللازمة ونقل من لم يتم نقله لمستشفيات العزل.من جانبه، وجه نقيب الأطباء حسين خيري، رسالة إلى الأطباء، قال فيها: «أيام العيد مرت وأنتم صامدون، تحاربون الوباء وتواجهون الموت بصدور مفتوحة وسقط منكم الشهداء وأصيب آخرون (...) لا يستطيع أحد أن يزايد على وطنية وإخلاص وتضحيات أطباء مصر المساندين لأهلهم ووطنهم».وفي تحركات برلمانية، طالب نواب بإصدار شهادات مناعة معتمدة للمتعافين من «كورونا» للاستعانة بهم في مواقع العمل والميادين العامة من دون التنمر عليهم.وقالت مصادر حكومية، إنه بداية من الغد، ستطبق تعليمات جديدة، حيث سيبدأ حظر الحركة من الثامنة مساءً وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، على أن يتم السماح بالحركة الضرورية المرتبطة بالاحتياجات التي يقدرها مأمورو الضبط القضائي، مع استمرار إغلاق، المقاهي، الكافيتريات، الكافيهات والكازينوهات، الملاهي، النوادي الليلية، الحانات، وما يماثلها من المحال والمنشآت، والمحال التي تقدم التسلية أو الترفيه، وكل الحدائق العامة والمتنزهات والشواطئ.وشددت الحكومة على الوزارات والهيئات والمحافظين، بضرورة التعامل بكل حسم مع المخالفين ممن لا يرتدون الكمامات اعتباراً من يوم غد، في كل المواقع العامة والخاصة.وأعلنت محكمة النقض، العودة إلى العمل، بعد توقف وتأجيل القضايا منذ منتصف مارس الماضي.ومع تسجيل 19666 إصابة من بينها 816 وفاة، حتى مساء الأربعاء، أعلن أمس، عن وفاة نائب رئيس تحرير صحيفة «الجمهورية» الكاتب الصحافي فتحي الصراوي، ليكون حالة الوفاة الثانية في المؤسسة خلال 24 ساعة، بعد وفاة الإداري مجدي علي. ونعت النقابة العامة للأطباء، استشاري الجهاز الهضمي والمناظير في أسوان الطبيب إسحاق عوض عطية، وأستاذ جراحة العظام في كلية طب قناة السويس سمير الغندور، واستشاري الأشعة في مستشفى صدر المحلة مشيرة محفوظ قدسي، والذين توفوا إثر إصابتهم بـ«كورونا».وأعلن الناطق باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أيمن حمزة، وفاة مدير شبكات منطقة القلعة، التابعة لشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء. وفي جديد الإصابات، أعلنت أسوان عن إصابة نائبة المحافظ غادة يحيى أبو زيد، ووضعها في «العزل المنزلي»، وإخضاع مخالطيها للفحوصات، فيما أعلنت الإسكندرية إصابة مستشار المحافظ لإزالة مخالفات البناء اللواء محمد سحلول ونقله إلى العزل.في الأثناء، أعلنت وزارة الأوقاف، أنه سيتم اليوم إقامة صلاة في مسجد السيدة نفيسة، بالضوابط ذاتها التي تمت في صلاة عيد الفطر المبارك، ولن يتم استقبال أي شخص داخل المسجد سوى فريق العمل المكلف بنقل الصلاة على «الهواء» إذاعياً وتلفزيونياً.وأكدت الوزارة «عدم وجود تناقض بين الإيمان والعلم على الإطلاق، فالعلم قائم على الأخذ بالأسباب، والإيمان يدعونا إلى الأخذ بأقصى الأسباب»، مضيفة «الدعاء تضرع إلى الله بأعمال الأسباب، وليس بديلاً للدواء».وأعلنت الكنيسة الأرثوذكسية، أن البابا تواضروس الثاني، ترأس أمس، «قداس عيد الصعود المجيد» في دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون، من دون حضور جماهيري، إذ اقتصر على بعض الأساقفة ورهبان الدير.وقال تواضروس في عظة القداس: «كلنا نصلي أن الله يرفع هذا الوباء اليوم في عيد الصعود من الموضع الذي زاره المسيح في وادي النطرون، ويوم الأحد بعد 10 أيام نحتفل بعيد العنصرة، وبعد هذا نبدأ صوم الرسل».ونفى أسقف أسيوط وتوابعها الأنبا يؤانس، ما تردد عن إصابة 4 راهبات في دير السيدة العذراء مريم في درنكة بالفيروس.