منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، لجنة إعمار الخليل من استكمال أعمال الترميم والصيانة في الحرم الإبراهيمي الشريف، فيما دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، دول العالم إلى دعم التحرك الفلسطيني ضد مخطط الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية. وتفصيلاً، قال مدير الحرم الإبراهيمي، الشيخ حفظي أبوسنينة، إن قوات الاحتلال منعت موظفي لجنة الإعمار من استكمال أعمال الترميم بالحرم بحجة عدم حيازتهم تصريحاً. وأشار إلى أن العمل داخل الحرم الإبراهيمي من صلاحيات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية بالتنسيق مع لجنة الإعمار، وأن هذا الإجراء يأتي في إطار محاولات الاحتلال فرض سيطرته على الحرم. وكانت قوات الاحتلال منعت، يوم الثلاثاء الماضي، المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي لأداء صلاة الفجر، بعد إعادة فتحه أمام المصلين في إطار تخفيف الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية لمنع انتشار فيروس «كورونا». من ناحية أخرى، حث صائب عريقات، خلال لقاءات دبلوماسية منفصلة مع ممثلي دول الاتحاد الأوروبي وعدد من دول العالم، بحسب بيان صدر عنه، دول العالم على تحويل مواقفها الرافضة لخطة الضم الإسرائيلية، إلى واقع عملي من خلال خلق حقائق سياسية على الصعيد الدولي، والبدء الفوري باتخاذ إجراءات جدية لمنعها. ودعا بهذا الصدد إلى ضرورة مراجعة الاتفاقات الحالية مع إسرائيل، وضمان عدم انتهاكها لبنود احترام حقوق الإنسان، محذراً من أن السماح لإسرائيل بالمضي بمشروع فرض «إسرائيل الكبرى» لن يدمر أسس النظام الدولي والشرعية الدولية وحل الدولتين فحسب، بل يهدد السلم والأمن العالميين، وسيجر المنطقة إلى دوامة لا تنتهي من العنف. وطالب عريقات بمساءلة الاحتلال ومحاسبته على خروقاته المنافية لقواعد القانون الدولي، وفرض العقوبات على إسرائيل، وحظر منتجات الاستيطان، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الشركات المتواطئة مع مشروع الاستيطان، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 في جميع التعاملات مع إسرائيل، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. من جهته، قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، إن فلسطين تنتظر تحديد موعد لاجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، عبر الانترنت، ضمن التحركات الفلسطينية لإفشال مخطط إسرائيل ضمّ أجزاء من الضفة الغربية. وذكر المالكي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن فلسطين أعدت بياناً خاصاً لاجتماع منظمة التعاون الإسلامي ضمن مساعي حشد الدعم للموقف الفلسطيني، وقرار القيادة بأنها في حل من الاتفاقات والتفاهمات مع إسرائيل والإدارة الأميركية. وأشار المالكي إلى أن القيادة الفلسطينية تعوّل كثيراً على موقف الاتحاد الأوروبي، وأن 25 دولة من أصل 27 ترفض تماماً خطة الضم الإسرائيلية، وأنه تم توجيه رسائل لوزراء خارجية دول أوروبا تشرح موقف فلسطين من مخطط الضم، وحيثيات قرار القيادة بأنها في حل من الاتفاقات مع إسرائيل. فلسطين تنتظر تحديد موعد لاجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، ضمن تحركات إفشال مخطط ضم أجزاء من الضفة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :