بغداد: «الخليج» أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الخميس، أنه لا يحق لأي جهة أو قوة أن تكون خارج إطار الدولة، مشدداً على أهمية التنسيق بين القوات الأمنية بمختلف صنوفها، فيما شدد الرئيس برهم صالح، والكاظمي، خلال لقائهما، على أهمية انتهاج العراق سياسة متوازنة مع محيطه الإقليمي والدولي، مستندةً إلى احترام السيادة العراقية. وكشف بيان صدر عن الحكومة العراقية، أن الكاظمي تحدث أثناء زيارته، أمس الخميس، لمقر قيادة العمليات المشتركة، والتي اطلع خلالها «على آخر مستجدات العمليات الجارية، وفعاليات التطهير المستمرة ضد عناصر تنظيم داعش». وأكد الكاظمي خلال لقائه بعدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين أن «تطوير المؤسسات الأمنية وإصلاحها هي من أولويات المنهاج الوزاري الذي ينص على تعزيز أداء الأجهزة الأمنية المختلفة وتحقيق التكامل المطلوب بينها، والعمل بمبدأ أن كل القوات العسكرية والأمنية في خدمة الشعب وتطلعاته ووحدته وأمنه وحماية مقدراته». وأشار إلى «عدم أحقية أي جهة أو قوة من أن تكون خارج إطار الدولة»، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية وتأمين الحدود. وشدد على أهمية التنسيق بين القوات الأمنية بمختلف أصنافها حتى ينعكس ذلك إيجاباً على العمليات العسكرية والأمنية ومطاردة خلايا الإرهاب. من جهة أخرى، ذكر بيان للرئاسة العراقية، أن صالح أكد خلال لقائه أمس مع الكاظمي، ضرورة الإسراع باستكمال التشكيلة الوزارية؛ بترشيح شخصيات تتمتع بالكفاءة والنزاهة، ودعم الحكومة في تنفيذ برنامجها الذي صوّت عليه مجلس النواب من خلال الإعداد لإجراء انتخابات مبكرة، وتلبية مطالب العراقيين المشروعة بتحقيق الإصلاح المنشود. وشدد رئيسا الجمهورية والوزراء على أهمية انتهاج العراق سياسة متوازنة مع محيطه الإقليمي والدولي مستندةً إلى احترام السيادة العراقية، وأكدا وجوب معالجة الأزمات التي تمر بها البلاد ومنح الأولوية لمكافحة جائحة فيروس كورونا ودعم الجهات الصحية؛ لأداء عملها على أكمل وجه، وإيجاد الحلول للتحديات الاقتصادية، وتأمين الأوضاع المعاشية لكافة المواطنين. كما أكدا أن المرحلة الحالية تتطلب توحيد الجهود والتكاتف بين الجميع؛ للقضاء على بؤر عصابات «داعش» الإرهابية، والمحافظة على الإنجازات المتحققة وإدامة زخم النصر وبما يوفر الأمن والاستقرار للعراقيين.
مشاركة :