كشفت وزارة الدفاع الروسية عن اسم الجماعة المسلحة المسؤولة عن تفجير رتل عسكري تركي على طريق «إم 4» في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، أمس الأول الأربعاء، كما اعترض أهالي قريتي القاهرة والدشيشة في ناحية تل تمر بريف الحسكة شمال شرقي البلاد، رتل آليات تابعاً للقوات الأمريكية، وأجبروه على العودة باتجاه قواعده في المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء السورية، أن «عدداً من المدرعات الأمريكية حاولت عبور الطريق الذي يمر عبر أراضي قريتي القاهرة والدشيشة في ناحية تل تمر، لكن الأهالي تصدوا لها ورشقوها بالحجارة وأجبروها على التراجع والعودة من حيث أتت». ومنع حاجز للجيش السوري، الأسبوع الماضي، رتلاً عسكرياً أمريكياً من المرور باتجاه قرية أم الخير بريف ناحية تل تمر الغربي بشمال غربي الحسكة، وأجبروه على العودة. وتصدى الأهالي في ريف الحسكة، بمؤازرة حواجز الجيش، لأرتال من آليات القوات الأمريكية في المنطقة، ومنعوها من إكمال مسيرها، وسط تزايد حالة الغضب والرفض لوجود قوات الولايات المتحدة على الأراضي السورية. من جهة أخرى، أكد مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية، أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى وقوف مسلحين من جماعة «الحزب الإسلامي التركستاني» وراء التفجير الذي أودى بحياة عسكري تركي واحد. وأوضح المركز أن هؤلاء المسلحين قاموا بتفجير عبوة ناسفة استهدفت إحدى العربات في الرتل التركي، بالتزامن مع سيره قرب مستودع ذخيرة تابع للجماعة المتطرفة. وتعرض أحد العسكريين الأتراك جراء التفجير لإصابات متعددة بشظايا، وتوفي بعد إجلائه إلى بلاده. ووجه مركز المصالحة الروسي نداء إلى قيادات الجماعات المسلحة التي تنشط في المنقطة، مناشداً إياها الكف عن الاستفزازات العسكرية، واتباع مسلك التسوية السلمية في الأراضي الخاضعة لسيطرتها. إلى ذلك، انطلقت قوات عسكرية روسية مدعومة بغطاء جوي من مطار القامشلي الدولي في الحسكة، وسلكت الطريق الحدودي السوري التركي، وصولاً إلى نهر دجلة. وجالت القوات الروسية العديد من القرى الحدودية مثل قصر الديب وزهيرية وعين ديوار، وهي قرى تقع في أقصى شمال شرق سوريا، إلى الشمال الغربي من نقطة الحدود الثلاثية، بين العراق وسوريا وتركيا. (وكالات)
مشاركة :