عبدالرحيم حسين (رام الله) داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس العديد من البلدات الفلسطينية القريبة من نابلس ورام الله شمال الضفة الغربية المحتلة، وأقامت الحواجز على المفارق وشددت الإجراءات الأمنية ورفعت درجة التأهب في عدد من المستوطنات لاسيما منطقة التجمع «بنيامين» قرب مستوطنة «شفوت راحيل» التي شهدت إطلاق نار مساء أمس الأول استهدف سيارة للمستوطنين وأسفر عن إصابة 4 بجروح توفي أحدهم لاحقا متأثرا بجروحه. وقال المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنير «إنه لم يكن بالامكان تحديد ان كان مطلق النار تصرف لوحده او كان ضمن مجموعة». ونقل المستوطنون الاربعة وهم شبان في العشرين من عمرهم لتلقي العلاج في مستشفيات اسرائيلية، واحدهم في حالة خطرة. وقالت مصادر إنه تم اعتقال شاب جريح من سيارة قرب مستوطنة «بيت ايل» المقامة على اراضي رام الله بشبهة ضلوعه في الهجوم. ونسبت وسائل اعلام إسرائيلية إلى مصادر لم تحددها «ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تبنت المسؤولية». بينما قالت مصادر فلسطينية «إن حركة «فتح الانتفاضة» أعلنت مسؤوليتها أيضا عن الهجوم. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو «إن عدم قيام السلطة الفلسطينية بإدانة هذه العمليات الإرهابية يجب ألا يزعج اسرائيل فقط بل ايضا المجتمع الدولي اجمع، ومن لا يقف بشكل لا لبس فيه ضد الإرهاب لا يستطيع ان يغسل يديه منه». في وقت هاجم عشرات المستوطنين سيارات الفلسطينيين، التي تمر على الطريق الواصل بين مدينتي البيرة ونابلس، بالقرب من مخيم الجلزون. من جهة ثانية، سلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، أوامر هدم وايقاف العمل في قرية جنبا بمسافر يطا جنوب الخليل. وأفاد راتب الجبور منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان «أن قوات الاحتلال داهمت قرية جنبا في مسافر يطا، وقامت بتسليم 8 اخطارات إيقاف بالعمل ثلاثة منها بالهدم. وأضاف أن هذه الاخطارات سلمت الى كل من «أحمد عيسى يونس، علي الجبارين، نبيل حسين الجبارين، عيسى احمد عيسى يونس، ابراهيم احمد عيسى يونس، محمود احمد عيسى يونس، موسى ابراهيم ابو يونس، عيسى يونس ابو يونس، محمد محمود حوشية، عصام عيسى أبو يونس». واستنكر الجبور ما اقدمت عليه سلطات الاحتلال من إعطاء هذه الإخطارات مما يثير الشك بقيام الاحتلال بعملية تهجير لسكان هذه المناطق والتي تزيد مساحة الأرض التي ينوي الاحتلال الاستيلاء عليها 50 الف دونم.
مشاركة :