17 جريحاً بينهم جنود أميركيون بتفجير سيارة مفخخة في كابول

  • 7/1/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

جرح 17 شخصاً على الأقل بينهم جنود أميركيون وامرأة وثلاثة أطفال، في هجوم نفذه انتحاري فجر سيارة مفخخة قادها لدى عبور موكب آليات عسكرية تابعة لقوات الحلف الأطلسي (ناتو) طريقاً إلى مطار العاصمة الأفغانية كابول. وتحدث شهود عن أضرار جسيمة لحِقت بآلية مدرعة وانقلاب اخرى على الطريق المحاذية للسفارة الأميركية ولقاعدة تتمركز فيها قوات اجنبية، علماً ان الانفجار هز النوافذ في الحي الديبلوماسي الذي يخضع لحراسة مشددة، وأدى إلى تصاعد سحابة دخان رمادية كثيفة. واعلن قائد شرطة كابول إن اجانب بين الجرحى الذين شخصت مصادر طبية حال خمسة منهم بأنها خطرة. ويعتبر هذا الهجوم الثاني الأكبر هجوم في كابول منذ بداية شهر رمضان المبارك، بعدما رفضت حركة «طالبان» إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار خلال هذا الشهر، ما يعني استمرار حملة «هجمات الصيف» العسكرية بلا هوادة، على رغم مفاوضات جس النبض التي اجريت مطلع العام الحالي بين مسؤولين أفغان ووفد من «طالبان» في قطر. والأسبوع الماضي، هاجم متشددون مقر البرلمان بالتزامن مع تصويت النواب على تعيين وزير جديد للدفاع. كما نفذوا هجوماً انتحارياً على مقر الشرطة في هلمند، ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح أكثر من 50. وقال عمر زواق، الناطق باسم حاكم هلمند إن «الانتحاري الأول فجر سيارة مفخخة قادها قرب مقر الشرطة، من اجل تمهيد الطريق لدخول اثنين آخرين وتفجير احدهما حزاماً ناسفاً، في حين قتل الثاني برصاص قوات الأمن». الى ذلك، سيطر مقاتلون موالون لتنظيم «داعش»، للمرة الأولى، على مساحات واسعة في افغانستان بينها 6 من 21 منطقة في ولاية ننغرهار (شرق) انتزعوها «بلا مقاومة من طالبان»، ما يمثل تهديداً جديداً للاستقرار. وقال شهود فروا من هذه المناطق: «بايع مئات من المقاتلين داعش، وطردوا طالبان وأحرقوا حقول الخشخاش» التي تمول حملة الحركة لإطاحة الحكومة الأفغانية، مشيرين الى ان بعض السكان رحبوا بالوافدين الجدد. ونشر مقاتلو «داعش» توجيهات قالوا إن زعيمهم أبو بكر البغدادي اصدرها، ورفعوا علمهم في بعض المناطق، كما يخطب بعضهم في المساجد عبر مترجمين. واشار حجي عبدول جان، وهو شيخ قبيلة فرّ إلى مدينة جلال آباد، الى ان مقاتلي «داعش» لا يجبرون بخلاف «طالبان» السكان على توفير طعام وسكن لهم، بل لديهم اموال كثيرة في جيوبهم ينفقونها على الغذاء، وجذب شبان إليهم». وقال شهود آخرون إن «عشرات المقاتلين الأجانب يرافقون أنصار داعش الذين هم في معظمهم مقاتلون سابقون في طالبان أحبطهم فشل الحركة في العودة إلى السلطة في كابول». على صعيد آخر، اعلن برنامج الأمم المتحدة للإنماء إن افغانستان والمنظمة الدولية توصلتا إلى اتفاق لتسليم الأفغان مسؤولية صندوق مثير للجدل تسلم نحو 3.6 بليون دولار من المانحين الدوليين منذ عام 2002، من اجل إعادة بناء جهاز الشرطة ودفع رواتب الضباط. وتمثل صفقة انتقال الصندوق خلال 18 شهراً انفراجة بعد مفاوضات استمرت أشهراً حول توقيت تسليمه الى الأفغان، علماً ان خطة تأهيل الشرطة تعتبر أحد المشاريع التي تعهد بها الحلفاء الغربيون لأفغانستان منذ غزوها نهاية عام 2001، من اجل إعادة بناء البلاد، لكنها الأكثر تكلفة بين المشاريع وتحاصره مشاكل كثيرة. وكان الرئيس اشرف غني طالب نهاية العام الماضي بانتقال السيطرة على الصندوق خلال ستة أشهر، ما أثار مناقشات محمومة أدت إلى مغادرة مدير برنامج الأمم المتحدة للإنماء في أفغانستان، بعد أقل من سنة على توليه منصبه. وتلتزم كابول في الخطة الجديدة الوفاء بشروط معينة على فترات تستمر كل واحدة ستة أشهر لاستكمال عملية الانتقال داخل هذا الإطار الزمني. في باكستان، قتلت قوات الأمن بالرصاص ثلاثة مشبوهين في انتمائهم الى جماعات إسلامية متشددة، في غارة نفذتها على مخبئهم في مدينة فيروزوالا بإقليم البنجاب (شرق)، بينما فجر مشبوه رابع نفسه. وقال شجاع خان زاده، وزير داخلية إقليم البنجاب: «خطط الإرهابيون لشن هجمات على مكاتب لقوات الأمن ورموز سياسية مهمة»، معلناً العثور على كميات هائلة من الأسلحة بينها بنادق «آي كيه 47» وقاذفات صواريخ وسترات لعمليات انتحارية، وأجهزة كومبيوتر محمولة في مخبئهم».

مشاركة :