تخيم ستيفاني كارفاليدو وطفلتها ذات العامين وحوالي 200 كولومبي آخرين داخل أكثر مطارات البرازيل الدولية اكتظاظا، منذ أيام في محاولة يائسة للعودة للديار. وبعد مرور أكثر من شهرين على قرارات العزل العام والإغلاق التي سببها فيروس كورونا في أنحاء العالم، تعيد معظم البلدان فتح منشآتها تدريجيا، غير أن أمريكا اللاتينية ما زالت معزولة بدرجة كبيرة بسبب قيود السفر في أرجاء المنطقة. فكولومبيا علقت كل رحلاتها الدولية حتى 31 أغسطس على الأقل مما حال دون عودة أبنائها جوا، كما أنها أوقفت الرحلات النهرية وأغلقت المعابر البرية مع دول الجوار بما فيها البرازيل. وقالت كارفاليدو إنها أمضت مع ابنتها ماريا خوسيه نحو أسبوعين في مطار غوارولوس الدولي الواقع على مشارف ساو باولو، تلك المدينة التي كان لها نصيب الأسد في حالات كورونا حتى الآن. وتعتمد كارفاليدو (24 عاما) وآخرون على التبرعات الغذائية كما تنتظر دورها في استخدام مطبخ شديد التواضع خارج المطار. ويطالب العالقون برحلات إنسانية، غير أن وزارة الخارجية في كولومبيا قالت يوم الخميس إنه ما من رحلات جديدة من البرازيل قبل الأسبوع القادم، علما أنه تم تنظيم 3 رحلات من هذا النوع منذ أواخر أبريل أعادت 346 شخصا إلى كولومبيا. ورغم أنها تحمل وصف "إنسانية"، يتعين على أبناء كولومبيا دفع 350 دولارا مقابل الرحلة، وهو مبلغ لا تملكه كارفاليدو وكثيرون غيرها في المطار، ولم تجد مناشدتهم العودة بلا مقابل آذانا صاغية حتى الآن. المصدر: رويترزتابعوا RT على
مشاركة :