موسكو - قنا: انتقدت الخارجية الروسية الإجراءات الأمريكية في مجال الحد من التسلح ، وقالت إنها أصبحت أكثر خطورة ولا يمكن التنبؤ بها . وذكرت السيدة ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في تصريح بثته وكالة سبوتنيك اليوم، أنه : "لا يزال هناك عدم يقين بشأن تصرفات الولايات المتحدة فيما يتعلق بتمديد اتفاقية تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها ". وأشارت إلى أن هذه" سياسة موجهة للولايات المتحدة الأمريكية، تهدف إلى هدم حقيقي للأساس القانوني الدولي بأكمله والذي بني عليه الاستقرار والأمن الدولي". وكانت الخارجية الروسية قد رفضت في وقت سابق الاتهامات الأمريكية بأن انسحاب واشنطن من معاهدة الأجواء المفتوحة بسبب "الخروقات الروسية المتكررة لبنودها"، مؤكدة أن المآخذ الموجودة لدى روسيا على الأمريكيين "ليست أقل من التي يطرحونها". وأضافت "لدينا لجنة خاصة يجب أن تحل جميع القضايا المتنازع عليها، لذلك هذه ليست مسألة علاقات مع روسيا، بل مسألة التخلص من جميع الالتزامات التي يعتبرونها غير ملائمة لأنفسهم"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعتبر نفسها دولة لديها صلاحيات استثنائية". جدير بالذكر أن الولايات المتحدة وروسيا من بين 34 دولة موقعة على معاهدة الأجواء المفتوحة، الرامية إلى تعزيز الشفافية في الأنشطة العسكرية، وتسهيل مراقبة تحديد الأسلحة والاتفاقات الأخرى. وتسمح الاتفاقية المبرمة عام 1992، والتي بدأ العمل بها في 2002، بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة في أجواء الدول الأعضاء، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة، عبر منح الأطراف دورا مباشرا في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.
مشاركة :