تجنيب الناس في العالم المُعاناة والدمار الناجم عن النزاعات المنطقة العربية تشهد أزمات ونزاعات تتسبب بكمّ هائل من المعاناة قطر فخورة بأن تشارك الدنمارك وكوستاريكا في ترؤس مجموعة الأصدقاء نيويورك - قنا: جددت دولة قطر التأكيد على أن الحصار الجائر المفروض عليها يهدّد أمن واستقرار المنطقة وينتهك القانون الدولي ويتناقض مع توجهات المُجتمع الدولي، موضحة أن هذا الحصار مفروض تحت ذرائع زائفة وواهية دون الاكتراث بالنتائج الوخيمة على أمن واستقرار المنطقة. جاء ذلك في بيان سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، وجهته إلى مجلس الأمن الدولي الذي عقد اجتماعاً افتراضياً حول «حماية المدنيين أثناء النزاعات المُسلحة». وأفادت سعادتها، بأن مجلس الأمن شدّد على أهمية منع نشوب النزاعات، وذلك في إطار الالتزام بالعمل الجماعي لتجنيب الناس في جميع أنحاء العالم المُعاناة والدمار الناجم عن النزاعات، ومن أجل تعزيز السلم والأمن الدوليين. وفي هذا السياق، أعربت سعادتها عن أسفها من أن هذا التوجّه لم تتم مراعاته في حالات عديدة، حيث سيدخل الحصار الجائر وغير القانوني ضدّ دولة قطر عامه الرابع في 5 يونيو المُقبل. وقالت «إن هذا الحصار مفروض تحت ذرائع زائفة وواهية دون اكتراث بالنتائج الوخيمة على أمن واستقرار منطقتنا، في الوقت الذي تشهد المنطقة العربيّة أزمات ونزاعات عديدة تتسبب بكمّ هائل من المُعاناة». وأضافت أنه «عوضاً عن السعي للمُساهمة في حل وتسوية تلك الأزمات وأسبابها الجذرية، اختارت دول الحصار مساراً ينتهك أحكام القانون الدولي ويتناقض مع توجهات المُجتمع الدولي». كما أعربت سعادتها عن فخر دولة قطر بشراكتها مع منظومة الأمم المتحدة لتحسين قدرة الأمم المتحدة للاستجابة السريعة لملايين المدنيين المحتاجين الموجودين في نزاع مسلح، لافتة إلى مساهماتها المتعدّدة السنوات وغير المخصصة المقدّمة إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وقالت إن «دولة قطر عضو فاعل في مجموعة دعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية»، لافتة إلى تولي دولة قطر لرئاسة المجموعة لشهر يوليو القادم. ونوّهت سعادتها بدعم الصناديق القُطرية المشتركة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة منذ عام 2016، من خلال توفير تمويل غير مخصص وسريع بهدف سد فجوات التمويل، لافتة إلى الدعم الذي قدمته دولة قطر للجهود الإنسانية في سوريا واليمن وأفغانستان والعراق والأردن ولبنان وتركيا ونيجيريا. وتابعت: إنه تماشياً مع توجّه دولة قطر لدعم اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر، تم التوقيع على إعلان نوايا مشترك، يعدّ الأول من نوعه في المنطقة، لدعم المدنيين المتضرّرين من النزاعات المسلحة، بما يُساهم في تعزيز احترام القانون الإنساني الدولي. وفي إطار تشاطر المسؤولية والتعاون الدولي لمواجهة تفشي جائحة «كوفيد-19»، لفتت سعادتها إلى التعاون بين دولة قطر وحلف الناتو دعماً للدعوات التي وجهها الأمينُ العام للأمم المتحدة لمواجهة الآثار الإنسانيّة لهذه الجائحة، مُشيرة إلى الدعم الذي قدمته دولة قطر للنداء العالمي الذي أطلقه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لتقديم الدعم لنقل الإمدادات الإنسانيّة والطبية جوًا، وذلك من خلال مركز تنسيق الإغاثة في حالات الكوارث التابع لحلف الناتو. وأفادت سعادة السفيرة، بأن العالم يواجه اليوم أزمة صحيّة عالميّة غير مسبوقة نتيجة لجائحة «كوفيد-19»، لافتة إلى نزوح أكثر من سبعين مليون شخص قسريًا بسبب النزاعات المُسلحة، قائلة «إنهم الأكثر ضعفاً في مواجهة خطر الجائحة». وشددت على الحاجة للتحرّك الفوري من المجتمع الدولي لحماية المدنيين في ظل المخاطر الناجمة عن الجائحة، مؤكّدة على الأهمية البالغة في الاستجابة الجادّة من جميع أطراف النزاعات المسلحة لدعوة أمين عام الأمم المتحدة في 25 مارس المنصرم لوقف عام لإطلاق النار في العالم. وفي ختام بيانها، قالت سعادة السفيرة، إن «دولة قطر فخورة بأن تُشارك الدنمارك وكوستاريكا في ترؤس مجموعة الأصدقاء عبر الإقليميّة المعنيّة بالمسؤولية عن الحماية». وأكدت على سعي دولة قطر بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لولادة هذا المبدأ التاريخي في مؤتمر القمة العالمي للأمم المتحدة لعام 2005، إلى ضمان عدم إخفاق المجتمع الدولي مجدداً في وقف جرائم الفظائع الجماعية المتمثلة في الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضدّ الإنسانيّة.
مشاركة :