بغداد تعلن استكمال التدريب والتسليح لمواصلة الحرب على «إرهابيي داعش»

  • 7/1/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الدفاع العراقية استكمال تدريب وتسليح ألوية وأفواج، تمهيداً لإشراكها في معارك التحرير المرتقبة، فيما أكد قادة أمنيون في محافظة صلاح تحقيق القوات المشتركة تقدماً كبيراً في عمليات تطهير وسط قضاء بيجي ومحاصرة عناصر «داعش» قرب أحد أكبر مصافي النفط في القضاء. وجاء في بيان لوزير الدفاع خالد العبيدي، على هامش استقباله أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، أن «العراق قادر على استعادة كامل ترابه الوطني من رجس العصابات الإرهابية»، مبيناً أن «الوزارة أكملت خلال الأسابيع القليلة الماضية تدريب وتسليح وتجهيز العديد من الألوية والأفواج القتالية التي ستشترك في معارك التحرير القادمة»، وأضاف أن «نهج الحكومة وسياسة وزارة الدفاع إيصال السلاح إلى كل المقاتلين الحقيقيين الذين ينخرطون في مقارعة قوى الإرهاب طبقاً للإمكانات المتاحة». واوضح أن «العراق وهو يقاتل قوى الإرهاب دفاعاً عن أرضه وسيادته وكرامة مواطنيه، فإنه يخوض حرباً مقدسة نيابة عن العالم كله»، وحذر العبيدي من «خطورة انتشار الفكر الإرهابي»، داعياً قوى «الخير والسلام» الى «بناء إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب»، وتابع أن «من يعتقد انه سيكون في منأى عن التهديدات الإرهابية سيكون قد ارتكب خطأ جسيماً وان الخطر سيداهم العالم اجمع ما لم تتكاتف جهود المجتمع الدولي في تخفيف منابع الإرهاب وإيقاف مصادر تمويله وتبني إستراتيجية شاملة تفعل فيها الأدوات الفكرية والإعلامية»، داعياً الى «زيادة فاعلية الدعم المقدم للعراق من المجتمع الدولي بما يتناسب مع حجم التهديدات التي تتعرض لها البلاد» ودعا رئيس البرلمان سليم الجبوري خلال استقباله وفد الكونغرس الى زيادة الدعم الدولي، وجاء في بيان لمكتبه أنه «جرى خلال اللقاء استعراض مفصل لجملة من الملفات السياسية والاقتصادية، إضافة الى الجانب الأمني خصوصاً في المحافظات التي تحتلها داعش»، ونقل البيان عن الجبوري قوله إن «العراق يخوض معركة كبيرة مع عدو يمتلك إمكانات واسعة وهو بحاجة الى دعم دولي يضاف الى جهده الوطني خصوصاً مع وجود ملايين النازحين والمهجرين جراء الأحداث التي شهدها والوضع الخطير الذي خلفته»، وتابع أن «المصالحة الوطنية ليست شعارات»، واوضح أن «ابرز التحديات التي تواجه العراق اليوم تكمن في إيصال رسائل الى جميع العراقيين انها تحميهم وتشركهم في القرار وإنها تتعامل معهم وفق هويتهم العراقية» ميدانياً، أعلنت وزارة الداخلية قتل 20 من قادة «داعش البارزين»، خلال غارات جوية نفذتها الطائرات المقاتلة العراقية على موقع للتنظيم غرب الرمادي، وذكرت الوزارة في بيان إن «خلية الصقور الاستخباراتية قامت برصد مجموعة فرت من عمليتنا السابقة تمكنا فيما بعد من الوصول اليه وهو عبارة عن وكر لقياداتهم ومجاميعهم الإرهابية في قضاء القائم»، وبحسب بيان الوزارة فإن ابرز قادة «داعش» الذين قتلوا في العملية هم: «أبو فاروق العكيدي أمير مفرزة زرع عبوات وهو سوري الجنسية، وأبو بكر الجزراوي سعودي الجنسية، وعبدالقادر الشامي عراقي الجنسية، وهو مسؤول مفارز الانتحاريين في القائم، وطاهر عبدالله (أبو صحابي) تونسي الجنسية، وأحمد خلف المكنى أبو عزام مسؤول مضافة الانتحاريين في القائم، وأبو مسلم الحرداني مسؤول الحسبة في نقاط التفتيش، وعلي راشد عليوي، وأبو عبدالله الراوي أمير في ولاية الفرات، وأبو سلسبيل الأنصاري مسؤول عن المضافة» . في الأثناء، أعلنت كتائب «حزب الله» في العراق إن فصائل الحشد الشعبي «تحاصر مدينة الرمادي من ثلاثة محاور، وتمنع وصول التعزيزات الى الارهابيين في داخل المدينة. واضافت ان «عمليات نوعية تنفذ ضد داعش، وقد اتخذت كل الاجراءات لاستعادة السيطرة على المدينة، وننتظر تحديد ساعة الصفر من القيادة العسكرية»، ولفت الى ان «قوات الحشد موجودة على امتداد المنطقة من الخالدية الى منطقة الـ5 كليو» وأعلنت قيادة العمليات تحرير ناحية جبة غربي الرمادي، وقال مصدر أمني في القيادة إن «تطهير الناحية أسفر عن قتل 18 عنصراً من «داعش»، وتدمير خمس عجلات كانوا يستقلونها»، لافتاً إلى أن «القوات الأمنية تعمل حالياً على تطهير المنازل والمباني الحكومية والطرق من العبوات الناسفة خوفاً من وجود مكامن». وفي صلاح الدين، أكد مصدر في قيادة العمليات تحقيق القوات المشتركة تقدماً في تطهير وسط قضاء بيجي، وقال إن «القوات أحرزت تقدماً في طرد عناصر داعش من المدينة». وأضاف أن «القوات المشاركة في العملية يساندها الحشد الشعبي، شنت هجوماً من ثلاثة محاور على القضاء»، مشيراً إلى أن «الهجوم بدأ من محور تل أبو جراد غربي القضاء ومنطقة البوجواري شرقاً وقوة أخرى تقدمت من المصفى جنوباً باتجاه بيجي ومحطة الطاقة الحرارية»، ولفت إلى أن «القوات المتقدمة من منطقة تل أبو جراد تمكنت من دخول المدينة والوصول إلى دائرة الكهرباء في حي تل الزعتر»، مبيناً أن «القوات القادمة من داخل المصفاة وقرية البوجواري تمكنت من دخول المنطقة واتخذت مواقع قرب المجمعات الصناعية».

مشاركة :