واصل الجيش اللبناني استهداف تحركات الجماعات التكفيرية المسلحة بقذائف المدفعية في جرود رأس بعلبك وعرسال، فيما قام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، يرافقه قائد الجيش العماد جان قهوجي والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ بجولة تفقدية في منطقة عرسال، اطلعوا خلالها عن كثب على الواقع القائم وأحوال الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة والتي تتصدى بكل بسالة لأي اعتداءات أو خروق من المسلحين التكفيريين الذي باءت كل محاولاتهم بالفشل نتيجة جهوزية الجيش ومهارته في صدهم، في وقت أكد رئيس الحكومة تمام سلام أن لبنان يحتاج إلى وصفة طبية موحدة لحل أزماته السياسية المستعصية. وكان مقبل ومرافقوه انتقلوا صباحا على متن طوافة عسكرية أقلتهم من وزارة الدفاع إلى اللبوة، وانتقلوا بعدها إلى منطقة عرسال، بالتزامن مع قيام الطيران السوري بشن غارات على مناطق عدة في جرود القلمون وعلى جرود عرسال، إضافة إلى تحليق الطيران الاستطلاعي في المنطقة. وأعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان أمس أنه في إطار الحفاظ على الأمن والاستقرار، أوقفت وحدة من الجيش بين بلدتي اللبوة وعرسال، السوري وليد أحمد يوسف لانتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابية، كما أوقفت سبعة أشخاص من التابعية السورية للاشتباه في انتمائهم إلى المجموعات الإرهابية المنتشرة في جرود عرسال. وتم تسليم الموقوفين إلى المرجع المختص لإجراء اللازم وبوشر التحقيق. من جهة أخرى، اعتبر سلام خلال إطلاق الوصفة الطبية الموحدة/ أمس، أننا نلتقي بعد جهد مميز لوزارة الصحة ووزارة العمل والنقابات والهيئات والضمان الاجتماعي لنعلن موقفا بل إنجازاً وطنياً ألا هو الوصفة الطبية، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز الوطني يسعى إلى تخفيف الأعباء عن المواطن إن كان بنسبة كلفة الدواء أو الفاتورة الكبيرة إضافة إلى صناعة الدواء، وقال: إنه حدث وطني كبير في وسط حالة من إشغال البال ومن اليأس نحتاج فيها إلى إنجازات من هذا النوع لأننا نريد أن نثابر في المضي في عملية إصلاح بلدنا رغم كل العثرات، ونحن بحاجة إلى وصفة طبية موحدة على مستوى حل أزمتنا السياسية المستعصية، داعياً إلى أن نتكاتف جميعا لمواجهة كل الاحتمالات وللسعي دائماً إلى تحصين لبنان واللبنانيين. وكان الرئيس سلام قد دعا إلى جلسة حكومية غداً الخميس.
مشاركة :