مساع سعودية لإقناع روسيا بتمديد خفض إنتاج النفط | | صحيفة العرب

  • 5/29/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - تسعى السعودية أكبر منتج للنفط في العالم إلى إقناع روسيا من أجل تمديد مستويات خفض الإنتاج حتى نهاية العام الحالي من أجل دعم الأسعار في الأسواق الدولية. وكشفت مصادر في أوبك+ وقطاع النفط الروسي لوكالة رويترز الخميس أن السعودية وبعض منتجي النفط الآخرين في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) يدرسون تمديد تخفيضات قياسية مرتفعة للإنتاج حتى نهاية 2020، لكنهم لم ينالوا بعد تأييد روسيا. وتتزامن هذه التحركات مع اقتراب تنظيم أوبك+ مؤتمرا عبر الإنترنت في الأسبوع الثاني من يونيو المقبل لمناقشة سياستها للإنتاج للفترة القادمة. ويقول محللون إن الضرر الذي لحق باقتصادات الدول المنتجة للنفط تدفع الحكومات إلى التأقلم مع الظروف المتغيرة من أجل تحصيل أكبر عوائد من تسويق الخام. واتفقت منظمة أوبك ومنتجون آخرون بقيادة روسيا، في ما يعرف باسم مجموعة أوبك+، الشهر الماضي على خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا في شهري مايو ويونيو من هذا العام. وفاقمت جائحة فايروس كورونا فائض المعروض في سوق النفط عبر خفض الطلب، وهو ما أدى بدوره إلى إلحاق الضرر بالأسعار رغم أن السوق تعافت بشكل طفيف في الأسبوع الماضي بعد تخفيف الحكومات قيود الإغلاق. وبدلا من تخفيف تخفيضات الإنتاج اعتبارا من يوليو المقبل، قالت عدة مصادر بأوبك+ لرويترز إن هناك مباحثات بقيادة السعودية، أكبر منتج في أوبك، بشأن الإبقاء على تلك التخفيضات. وقال مصدر في أوبك+ “السعوديون يرون أن السوق لا تزال بحاجة إلى دعم ويريدون تمديد ذات التخفيضات حتى نهاية العام.. الروس يريدون أيضا ذات الأمر لكن المشكلة مجددا هي مع شركات النفط”. 400 مليار دولار قيمة الاستثمارات المتوقع أن تفقدها سوق الطاقة بنهاية العام نتيجة الوباء والتقى وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الثلاثاء الماضي، مع شركات النفط المحلية الكبرى لمناقشة احتمال تمديد مستويات الخفض الحالية لما بعد يونيو. وقالت مصادر مطلعة على التفكير الروسي بشأن النفط إن انقسام الآراء أدى إلى عدم الخروج بقرار حتى الآن، إذ يرى البعض أن على موسكو الانتظار لترى معدلات الطلب لدى عودة شركات الطيران للعمل. وقال مصدر في شركة نفط روسية في إشارة إلى الاتفاق الحالي الذي يستمر بموجبه الخفض حتى يونيو “بالطبع إذا قيل لنا أن نستمر في الخفض سننصاع. لكن إذا كان الطلب جيدا فلا نرى سببا لتغيير الاتفاق”. ويتوقع نوفاك أن تتوازن سوق النفط بحلول يونيو ويوليو المقبلين مع تعافي الطلب على الخام في ظل تخفيف إجراءات العزل العام. واتفق المصدر الروسي مع ذلك التقدير مما قد يظهر أن موسكو لا ترى حاجة لتغيير الاتفاق القائم. وقال الكرملين الأربعاء الماضي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتفقا خلال مكالمة هاتفية على المزيد من “التنسيق الوثيق” في ما يتعلق بقيود إنتاج النفط. وفي ظل سوق متخمة بالنفط، رجحت وكالة الطاقة الدولية انحسار استثمارات الطاقة العالمية بنحو 20 في المئة أو ما يعادل 400 مليار دولار هذا العام في أكبر انخفاض مسجل بفعل الوباء. وذكرت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا أن هذا قد تكون له تبعات خطيرة على أمن الطاقة والتحول نحو الطاقة النظيفة مع تعافي الاقتصاد العالمي من الجائحة.

مشاركة :