تونس 28 مايو 2020 (شينخوا) أعلنت وزارة الصحة التونسية اليوم (الخميس)، عن تسجيل 17 إصابة جديدة بمرض كورونا الجديد (كوفيد-19)، وذلك في الوقت الذي استأنف فيه طلاب المدارس الثانوية دراستهم بعد عطلة إجبارية دامت أكثر من شهرين فرضها تفشي هذا المرض. وقالت الوزارة في بيان وزعته اليوم، إن الإصابات الجديدة المُسجلة في البلاد وافدة من ضمن الذين تم إجلاؤهم خلال الأيام الماضية وهي تأتي بعد صدور نتائج 838 تحليلا مخبريا، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات إلى 1068 حالة مؤكدة. وأشارت في المقابل، إلى ارتفاع عدد حالات الشفاء من هذا المرض إلى 938 حالة، فيما استقر عدد حالات الوفيات عند 48 حالة وفاة. واعتبر وزير الصحة التونسي، عبد اللطيف المكي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم أن حالات الإصابة الجديدة الوافدة المسجلة في البلاد " مليئة بالدروس"، محذرا في هذا السياق من إمكانية الدخول في موجة ثانية للمرض إذا لم يتم الالتزام بالإجراءات الوقائية. ولفت إلى أن منظومة التوقي على الحدود "تترصد الحالات الوافدة، وأن أي تعديل سيكون مدروسا وسيؤدي إلى نفس الفاعلية"، داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة ارتداء الكمامات خاصة وأن 75 % من المواطنين عادوا إلى عملهم. ومن جهتها، أكدت نصاف بن علية المديرة العامة لمرصد الأمراض الجديدة والمستجدة، التابع لوزارة الصحة التونسية، أن خطر العدوى بمرض كورونا مازال قائما إذا ما لم يتم الالتزام بالضوابط الصحية المفروضة. وقالت في تصريحات إذاعية بُثت اليوم، إن عملية تطهير البلاد من هذا المرض لم تنته بعد، وبالتالي إذا لم يتم الالتزام بشروط وقواعد الصحة من الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي والابتعاد عن التجمعات فإن حالات العدوى المحلية ستعاود انتشارها. وتأتي هذه التحذيرات فيما استأنف طلاب المدارس الثانوية بتونس اليوم الدراسة بعد عطلة إجبارية فرضها تفشي مرض كورونا الجديد، وذلك بعد يومين من إعلان السلطات التونسية عن حزمة جديدة من التدابير الرامية إلى تخفيف قيود الحجر الصحي المفروض في البلاد منذ 22 مارس الماضي. وتضمنت تلك الحزمة السماح للمقاهي والمطاعم بفتح أبوابها أمام الزبائن بعد إغلاق استمر لأكثر من شهرين، ولكن بشرط حملهم المشروبات والوجبات فقط ودون الجلوس أو المكوث، وذلك بهدف تفادي التجمعات والاختلاط. وسيستمر العمل بهذه الشروط لغاية الرابع من شهر يونيو المُقبل، على أن تستأنف بعدها المقاهي والمطاعم نشاطها بشكل عادي. وكان رئيس الحكومة التونسية، إلياس الفخفاخ، قد أعلن يوم (الأحد) الماضي، أن بلاده تستعد للخروج من مرحلة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بأخف الأضرار. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، عنه قوله إن "تونس التي نجحت إلى حد كبير في السيطرة على مرض كورونا، على وشك الخروج من مرحلة تفشي المرض بأخف الأضرار، لاسيما بعد تسجيل ما يزيد عن ألف حالة إصابة، وتماثل أغلب المصابين للشفاء". واعتبر أن هذه النتيجة "تعد نجاحا لتونس مقارنة مع دول لها إمكانيات أكبر لم تتحكم بعد في انتشار المرض"، مؤكدا في نفس الوقت على مواصلة المجهود الوطني لمكافحة مرض كورونا بنفس الوتيرة خلال فترة الصيف. وأعلن في هذا السياق، أن استئناف نشاط القطاع السياحي سيكون خلال شهر يوليو القادم، بما يساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني، حيث سيتم تدارك الفترة التي شهدت شللا في هذا القطاع.
مشاركة :