دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى أهمية تفعيل دور اللجنة الرباعية بدفع عملية السلام في الشرق الأوسط في الفترة المقبلة، والعمل على تحسين الأوضاع على الأرض في قطاع غزة، من خلال رفع الحصار الإسرائيلي، وتنفيذ الأطراف المانحة لتعهداتها في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار القطاع، فيما بحث الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مع أعضاء اللجنة الرباعية الدولية المعنية بدفع عملية السلام في الشرق الأوسط آخر التطورات في المنطقة وخاصة المستجدات على الساحة الفلسطينية. وأضاف شكري خلال لقائه وفد اللجنة الرباعية الدولية من الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وذلك في إطار بحث سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، للتوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية استنادا إلى حل الدولتين. وذكر المتحدث باسم الخارجية أن شكري استهل اللقاء بالإشارة إلى الحادث الإرهابي الغاشم، الذي أدى إلى استشهاد النائب العام، مؤكدا الأهمية البالغة لإدانة العمليات الإرهابية في مصر، وأي مكان في العالم بعبارات واضحة وقوية، خاصة أن جميع التنظيمات الإرهابية تتبنى نفس الفكر والأيديولوجيا المتطرفة الإقصائية، ما يتطلب التحرك بحزم وجدية من جانب المجتمع الدولي لمواجهة خطر الإرهاب المحدق بدول العالم دون استثناء، وأهمية أن تأتي تغطية الإعلام الأجنبي للأحداث في مصر في إطار موضوعي متوازن. أضاف إن شكري شدد على أنه لا استقرار وأمن في المنطقة بدون التوصل إلى حل دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني. وذكر المتحدث أن أعضاء اللجنة الرباعية الدولية أكدوا في بداية الاجتماع إدانة الحادث الإرهابي الخسيس، الذي راح ضحيته النائب العام والتضامن الكامل مع مصر في حربها ضد الإرهاب، مشيرين إلى أن الرباعية الدولية قررت بدء عملها لتنشيط واستئناف عملية السلام من القاهرة. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريحات، إن الأمين العام نبيل العربي شدد خلال الاجتماع على أننا بحاجة إلى مراقبة لأداء أي عملية سلام قادمة حتى نصل إلى مفاوضات سلام جادة تفضي بحل النزاع وليس إدارة الصراع.
مشاركة :