قضاء فرنسا: «صالحي» دافعه ارهابى ويرتبط ب «داعش»

  • 7/1/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال النائب العام في باريس أمس الثلاثاء، إن التحقيق حول الهجوم الذي نفذه ياسين صالحي الجمعة في فرنسا يؤكد الدافع الإرهابي لدى المشتبه به الذي قطع رأس رب عمله وحاول تفجير مصنع كيميائي، كما أظهر ارتباطه بتنظيم داعش المتطرف. واعترف ياسين صالحي (35 عاماً) بجريمته إلا أنه قال إنها لأسباب شخصية بحتة، وليس لها علاقة بمعتقداته الدينية رغم تنفيذها على طريقة الجهاديين. وأضاف النائب العام فرنسوا مولان خلال مؤتمر صحفي أن التحقيق كشف دوافع إرهابية في عمل ياسين صالحي رغم انه يبرر ذلك باعتبارات شخصية لدى سائق شاحنة التوزيع الموقوف رهن التحقيق منذ الاعتداء في ليون وسط شرق فرنسا الجمعة الماضي. وأشار إلى طريقة تدبير جريمة القتل وإخراجها وارتباط المشتبه به مع فرنسي موجود في سوريا أرسل له صور الرأس المقطوع وتوجيهه طلبا إلى تنظيم داعش لبثها. وأوضح مولان أن صالحي قطع رأس ضحيته وعلقها على السياج ليحصل على أعلى قدر من الدعاية. وأضاف انه حاول بعد ذلك تفجير عبوات غاز في عملية يبدو أنها انتحارية كان يمكن ان توقع عددا كبيرا من الضحايا مضيفا أن 75 شخصاً كانوا في المصنع وقتذاك. وأضاف أن صالحي أقنع كورنارا، مالك شركة التوزيع التي كان يعمل لحسابها، بالصعود معه إلى الشاحنة وبعد ذلك خنقه باستخدام يد واحدة. وبعد ذلك توقف على مسافة نحو 500 متر من المصنع الواقع في بلدة سان كنتان فلافييه التي تبعد نحو 40 كلم عن مدينة ليون شرقي البلاد، وقام بقطع رأس كورنارا في الجزء الخلفي من الشاحنة باستخدام سكين بنصل طوله 25 سم. كما اشترى صالحي مسدس لعبة وقام بدهنه عشية الهجوم ما يظهر الإعداد الجيد للجريمة، بحسب مولان. وعلق صالحي رأس القتيل على السياج وثبته بسلسلة، وأحاطه بعلمين إسلاميين قال صالحي انه اشتراهما قبل يوم من الهجوم. وقال مولان إن ذلك ينفذ تماماً تعليمات داعش القاضية بقتل كفار. وأضاف أن قطع الرأس يذكر بالطريقة التي يستخدمها هذا التنظيم الإرهابي. وكان صالحي قد رفض التحدث في أول 24 ساعة من اعتقاله، إلا انه قدم إفادة مشتتة بعد ذلك، زاعمًا انه يعاني فقدان الذاكرة وانه لا يتذكر قطع رأس الضحية. واضاف انه لا يتذكر إرسال صورتين من الجريمة إلى جهادي فرنسي في سوريا بينها صورة سيلفي مع الرأس المقطوع، وصورة للجثة وعليها أعلام إسلامية والرأس موضوع فوق الجسد. لكن التحقيق أظهر ان صالحي كان على اتصال منتظم بفرنسي يدعى سيباستيان يونس سافر إلى سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقد أرسل له الصورتين.(أ.ف.ب)

مشاركة :