كل الوطن – وكالات – سبتونيك : أفرجت شرطة مدينة منيابوليس الأمريكية عن مراسل شبكة “سي إن إن” بعد نحو ساعة من احتجازه واقتياده مكبل اليدين مع طاقم التصوير أثناء تغطية حية للاحتجاجات في المدينة، صباح اليوم الجمعة. ولم يقدم الضباط تفسيرا لاحتجاز المراسل عمر خيمينيز، وهو “أسود البشرة”، كما قالت “سي إن إن” نفسها، كان يصور محتجا أثناء القبض عليه عندما حاصره نحو ستة من رجال الشرطة. وقال خيمينيز للمشاهدين بعد الإفراج عنه: “ما منحني قدرا من الشعور بالارتياح هو أن ذلك حدث أثناء النقل المباشر على التلفزيون”، بحسب ما نشرته الشبكة الأمريكية على تويتر. وأضاف: “لن يساوركم الشك في أن قصتي جرى تنقيحها بأي شكل من الأشكال، لقد رأيتم ما جرى بأعينكم”. وقبل اعتقاله قال خيمينيز لأفراد الشرطة الذين ارتدوا أقنعة واقية من الغاز: “يمكننا التراجع للخلف إلى حيث ترغبون”، ثم أوضح لهم أنه وزملاءه يعملون بالصحافة، وقال: “سنبتعد عن طريقكم”. وأضاف خيمينيز إن “هذه ضمن وحدات الدورية في الولاية وكانت تتقدم في الشارع، تراقب المتظاهرين وتفرقهم عند هذه النقطة حتى يخلي الناس المنطقة، ومن ثم ابتعدنا”، لكن الضباط أبلغوه أنه أصبح رهن الاعتقال، وكبل ضابطان يديه بالأغلال فيما كان المذيع يتساءل: “لماذا أتعرض للاعتقال، يا سيدي؟”. وألقت قوات الشرطة الأمريكية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، القبض على عمر خيمينيز، مراسل شبكة “سي إن إن” الإخبارية، أثناء بث مباشر من موقع الاحتجاجات في مدينة مينيابوليس. وذكرت الشبكة الأمريكية أن “المراسل عرف نفسه بوضوح للضباط، ورغم ذلك اعتقلوه، كما تم وضع الأصفاد في أيدي أفراد فريق عمل الشبكة الأمريكية، بما في ذلك المنتج ومشغل الكاميرا”. وكتبت “سي إن إن” على موقع تويتر: “تم اعتقال مراسل “سي إن إن” وفريق الإنتاج المصاحب له صباح اليوم في منيابوليس بسبب قيامهم بعملهم، على الرغم من تعريف أنفسهم، وهو انتهاك صارخ لحقوقهم بموجب التعديل الأول (في الدستوري الذي يكفل حرية الصحافة). وطالبت الشبكة “بالإفراج عن موظفيها الثلاثة على الفور”. وقال جون بيرمان مذيع شبكة “سي إن إن” للمشاهدين بعد نحو ساعة من الواقعة: إن “رئيس الشبكة آدم زوكر تحدث مع حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، الذي قال إنه “يعتذر بشدة” ويعمل للإفراج عن الطاقم فورا. وتقام الاحتجاجات في الولاية الأمريكية بعد أن انتشر مقطع فيديو لرجل “أسود” يجثم مختنفا تحت ركبة شرطي أمريكي حتى مات.
مشاركة :