حرر المتمردون الحوثيون مساء أمس نحو 1200 معتقل، بينهم محكومون بالإعدام وآخرون يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، من سجن يسيطرون عليه في مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، بعد هجوم شنته قوات موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقال مسؤولون في «المقاومة الشعبية»، التي تقاتل الحوثيين، إن المتمردين فتحوا أبواب السجن خلال انسحابهم في مواجهة تقدم مقاتلي «المقاومة الشعبية» الذين استعادوا السيطرة على المكان. وأوضح مسؤول أن «مقاتلينا سارعوا بعدها إلى ملاحقة السجناء الفارين وبينهم مجرمون ومحكومون بالإعدام»، بينما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول محلي آخر قوله إن «بعض الهاربين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة». في المقابل، أفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التي يسيطر عليها الحوثيون، نقلا عن مسؤول أمني بأن «مجاميع من عناصر القاعدة وميليشيات الإصلاح اقتحموا اليوم مقر السجن المركزي بمدينة تعز وقاموا بتهريب أكثر من 1200 من السجناء الخطرين من السجن». وكانت المقاومة الشعبية سيطرت على مواقع جديدة في مدينة تعز، في وقت سابق أمس، وتمكنت من طرد الحوثيين وقوات حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح في جبهة الضباب (المدخل الجنوبي للمدينة)، كما سيطرت على حدائق الصالح والمناطق المحيطة بها، بعد مواجهات عنيفة بين الطرفين خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين. سياسيا، التقى الرئيس اليمني، مساء أمس، بالمبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في الرياض، لحثه على إزالة المعوقات التي حالت دون تطبيق القرار الدولي 2216 الذي ينص على وقف إطلاق النار وانسحاب المتمردين الحوثيين من المدن التي استولوا عليها. وقال مصدر يمني مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة اليمنية قدمت من خلال المبعوث الدولي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تتضمن الحث على سرعة تنفيذ القرار 2216 والتعجيل في دخول سفن الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، خصوصا تلك التي تنتظر دخول ميناء عدن.
مشاركة :