صحيفة المرصد -متابعات : ألهبت فيديوهات تظهر مواطنين في مدينة فاس (وسط المغرب)وهم يحاصرون سيارة أجرة ويخرجون منها شابا مثليا ويضربونه ضربا مبرحا، مواقع التواصل الاجتماعي ونشاطائها من المغاربة جراء كثرة التعليقات المتعلقة بالحادثة. وظهر في احد الفيديوهات البعض الآخر من محاصري الشاب المثلي وهم يحرضون على قتله، قبل ان تعتقله الشرطة. وكان الشاب المثلي تعرض منتصف الليلة الماضية (الاثنين) لاعتداء وحشي من قبل العشرات من المواطنين الذين تجمهروا حوله بينما كان يحتمي بسيارة أجرة. وظهر في فيديو آخر مواطن يخاطب الناس قائلا "صاحب التاكسي لم يفعل شيئا"، في اشارة الى سائق سيارة الأجرة التي احتمى بها الشاب المثلي. وجاء هذا الحادث في وقت لم تبرد فيه بعد حرارة تداعيات متابعة فتاتين مغربيتين في مدينة انزكان القريبة من مدينة أكادير(جنوب) امام القضاء بتهمة الإخلال بالحياء العام لارتدائهما تنورتين قصيرتين، وما اثار ذلك من جدل سياسي. وذكر موقع "كود" ان لباس الشاب وطريقة مشيته لم تعجب الناس فحاولوا قتله"، موضحا أن "الاعتداء الوحشي يذكرنا بما يحصل لهؤلاء في مناطق داعشية". وأوضح الموقع ذاته ان أفرادا من عائلة هذا الشاب وبعض أصدقائه كانوا حاضرين "لكنهم لم يستطيعوا أن ينبسوا بكلمة خوفا على أنفسهم". ومن جهته، قال موقع "اليوم24" المغربي ان "أي شخص من الحاضرين لم يحاول التدخل لإنقاذ الشاب من محاولة قتله، حيث شارك الجميع في عملية الضرب، قبل أن يهرب إلى داخل مركز تجاري".
مشاركة :