قبل بضع ساعات فقط على حلول الموعد النهائي لسداد ديون اليونان يقول سكان أثينا إنهم تحملوا ما فيه الكفاية. وقال يونانيون إن من الواضح أن بلادهم لن تتمكن من سداد قرض بقيمة 1.6 مليار يورو لصندوق النقد الدولي قبل موعد انتهى بحلول نصف ليل أمس. وقال جيراسميوس كارداراس "نحن نسقط. فلنأمل أن يساعدنا أحد وأن نتوصل إلى حل في اللحظة الأخيرة"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز". وقالت فانا لازاراكو العاملة في فندق إنها تشعر بخيبة أمل كبيرة بعد فرض قيود على حركة الأموال فلم يعد يحق لأحد سحب مبلغ يزيد على 60 يورو يوميا من ماكينات السحب الآلي. وقالت "بلغت الـ 50 من عمري والآن يقولون لي أن أعيش على 60 يورو يوميا. أسرتي مكونة من أربعة أفراد فكل منا يعيش على 15 يورو يوميا وأنا أعمل منذ 18 عاما. لم أتوقف عن العمل قط باستثناء عطلاتي السنوية. واليوم يملون علي كيف أعيش حياتي إذا كنت أريد البقاء وإذا كان لأولادي أن يحلموا". وقالت امرأة أخرى إن ما يحدث ليس خطأ الحكومة الحالية التي يرأسها ألكسي تسيبراس. وأضافت إليزابيث فلتشو "أولئك الذين أوقعونا، بسببهم لم يعد باستطاعة هذا الرجل (تسيبراس) عمل شيء". وبعد ذلك نجد من يتحكمون في الأمر يخدعوننا. فلنقل لا لهذه العصابات. فلنمت جميعا لكن بكرامة. فقد تحملنا ما فيه الكفاية ولم يعد باستطاعتنا أكثر من ذلك". وقالت مصادر من الحكومة اليونانية والاتحاد الأوروبي إن جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية قدم عرضا في اللحظة الأخيرة لليونان للتوصل إلى اتفاق إنقاذ. وبعد شهور من المحادثات ألقى دائنو اليونان المستاؤون باللوم في الأزمة الراهنة على تسيبراس لرفضه عرضا اعتبروه سخيا. وتدفع اليونان بأن فرض شروط مثل خفض المعاشات وزيادة الضرائب المطلوبة للاتفاق من شأنها تعميق المشكلة الاقتصادية بدرجة أكبر.