أكدت غالبية قراء لـ«الإمارات اليوم» استعدادها النفسي تجاه عودة الحياة إلى طبيعتها، بعد التخفيف من الإجراءات الاحترازية الهادفة للسيطرة على انحسار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مشيرة إلى أهمية تقبّل فكرة التعايش مع وجود الفيروس مع اتباع الإجراءات الوقائية، وعدم التساهل في ما يخص الالتزام والحرص على الوقاية الشخصية. ونفت مجموعة كبيرة من القراء الذين استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم، الشعور بالخوف من عودة الحياة إلى طبيعتها في الدولة، معتبرة أن التخفيف الجزئي للإجراءات الاحترازية ضروري، وأن العودة التدريجية لأسلوب الحياة الطبيعي، والتعايش مع الظروف والتحديات الراهنة أمر حتمي ولا مفر منه. وشدد البعض على أهمية أن تقترن عودة الحياة إلى طبيعتها باعتماد إجراءات الوقاية والحماية الشخصية، والحرص على اتباع النصائح الطبية التي من شأنها أن تعزز من تفادي الإصابة بالأمراض، وتحديداً فيروس كورونا المستجد، سواء من خلال الحرص على اعتماد ممارسات التباعد الجسدي، والتعقيم المستمر، وارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة، والقفازات أيضاً. بعد شهور العزل واستطلعت «الإمارات اليوم» آراء قرائها ومتابعيها على منصات التواصل الاجتماعي «تويتر»، و«فيس بوك»، و«إنستغرام» حول ما إذا كان هناك خوف من العودة للحياة الطبيعية بعد شهور من العزل المنزلي، سواء المقترن بفترات برنامج التعقيم الوطني، التي تخللتها فترة حظر كلي امتد إلى ساعات اليوم كاملة في إمارة دبي لمدة أسبوعين، أو المرتبط بحس المسؤولية لدى الأفراد تجاه المجتمع، وحرصهم على العزلة المنزلية الاختيارية خارج أوقات البرنامج، خصوصاً أن الإصابات لاتزال مستمرة، وهو الشعور الذي نفته غالبية المشاركين في الاستطلاع. وقال القارئ «باسل» عبر «إنستغرام» إنه لا يشعر بالخوف جراء العودة للحياة الطبيعية رغم وجود الفيروس وعدم انحساره، مضيفاً «يجب أن تعود الحياة إلى طبيعتها، مع أهمية حرص الجميع على اتخاذ أقصى إجراءات الحماية، واعتماد مبدأ أن جميع من حولك هم مرضى، والتعامل معهم على هذا الأساس، وتطبيق توجيهات جهات الاختصاص بدقة كاملة بهدف مساعدتها على ضبط التنفيذ، وتحقيق المصلحة العامة». وأكدت المتابعة خلود الخطيب أيضاً على الفكرة ذاتها، مشددة على أهمية عودة الحياة إلى طبيعتها «فالإصابة بالفيروس غير مرتبطة بالخروج من المنزل برأيي، فهناك أناس ملتزمون ببيوتهم وأصيبوا أيضاً بالعدوى». ورأت أن الحل قد لا يكون بالاختباء من الفيروس، بل العودة للحياة، وأن نمارسها بشكلها الطبيعي، وتنحسر شدة الفيروس بالتدريج كما حصل مع بقية الفيروسات السابقة، مثل «سارس»، و«إنفلونزا الخنازير»، خصوصاً أن هذا الأمر يحتاج إلى سنوات وليس أياماً للتخلص منه. من جهته، عبّر متابع «الإمارات اليوم» عبر منصة «تويتر» سعيد الشحي، عن ثقته بتعليمات حكومة دولة الإمارات، وبأنها تصب دائماً في مصلحة الجميع، قائلاً: «لا خوف، فالحكومة يهمها صحة البشر، وهذه القرارات مدروسة وتحمل خططاً عملية، والفرج النهائي قريب بإذن الله، فنحن مؤمنون بقدرة الخالق عزّ وجل، وبقدرات قيادتنا، ووعي شعبنا، والمقيمين على أرض الوطن، والمؤمن لابد له أن يكون متفائلاً دائماً». غير المكترثين في المقابل؛ أعرب عدد من القراء عن مخاوفهم تجاه العودة لأسلوب الحياة الطبيعي، خصوصاً في ظل تساهل واستهتار البعض بخطورة الوضع، ما قد يزيد من حالات الإصابة. وشكك متابع عبر «فيس بوك» بقدرة التزام الأفراد، معرباً عن خوفه «بسبب أن الكثير من الأفراد في مجتمعنا غير ملتزم وغير مكترث بالتوجيهات الصحية لحماية نفسه والمجتمع من عدوى فيروس كورونا، كما أنني أرى أن بعض الأفراد غير ملتزم بارتداء الكمامات في مراكز التسوق، والأمر ينطبق أيضاً على عمال توصيل الطلبات إلى المنازل، كما رأيت موظفي مطاعم وكافيهات يرتدون الكمامة ولكن دون تغطية للأنف والفم، بل يضعونها أسفل الذقن، كما أن الإصابة بالفيروس قد تكون دون أعراض أو علامات واضحة، فكيف لي أن أثق بمعلم أو تلميذ، وأن أكون مطمئناً على أبنائي؟ خصوصاً أن الفيروس لايزال دون علاج». عدم ثقة المشاركين في الاستطلاع بردود أفعال الأفراد تجاه التخفيف من الإجراءات الاحترازية، هي أكثر ما يثير مخاوف الأفراد من عودة الحياة إلى طبيعتها، خصوصاً مع وجود حالات كثيرة استهترت في فترات الحظر والعزل السابقة، والكثير من الأمثلة التي تثير الشكوك حيال ما إذا كان الأفراد مستعدين لتحمّل المسؤولية، وهو ما أكدته القارئة «لينا» كغيرها، وهي متابعة لحساب «الإمارات اليوم» على «إنستغرام»، قائلة: «هناك فئات لا تحترم التباعد الجسدي، ولا تأخذ الاحتياطات اللازمة، وأنا أفضل فكرة الحجر المنزلي حتى توقف ارتفاع عدد الإصابات، كما أنني أتمنى أن تعمل الجهات المختصة على وضع المزيد من الضوابط لحماية الدولة». ملتزمون فقط أمام الدوريات أعربت المتابعة لحساب «الإمارات اليوم» على «إنستغرام» (حنين)، عن قلقها من ردود أفعال الأفراد تجاه التخفيف من الإجراءات الاحترازية، مبينة أن مخاوفها مرتبطة باعتقادهم بأن «التخفيف يعني أن الأمور على ما يرام، وأنه لا مخاطر حقيقية تواجهنا، فالأفراد مستمرون بالاستهتار بالتعليمات، وغالباً ما يغطون أنفهم وفمهم بالكمامة فقط عند رؤية دوريات الشرطة». وأشارت إلى أن هناك نسبة من التساهل بتعليمات التباعد الجسدي، وأن سياسات المستشفيات الخاصة مختلفة عن تلك الحكومية التي تحرص على التقصي الحثيث للمصابين، متسائلة «كيف لي ألّا أخاف وأنا أرى كم الاستهتار المثير للغضب، فهذه التصرفات تعني أن كل الجهود التي يقوم بها القطاع الحكومي وفرق التعقيم واللجان المسؤولة قد تذهب سدى، وستكون حجة المستهترين هي أن الحكومة سمحت لي بالخروج». خلود الخطيب: «الإصابة بالفيروس غير مرتبطة بالخروج من المنزل برأيي، فهناك أناس ملتزمون ببيوتهم وأصيبوا بالعدوى». المتابع «باسل»: «على الجميع تطبيق توجيهات جهات الاختصاص بدقة كاملة بهدف مساعدتها على تحقيق المصلحة العامة». سعيد الشحي: «لا خوف.. فالقرارات مدروسة وتحمل خططاً عملية، والفرج النهائي قريب بإذن الله، ولابد أن نكون متفائلين». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :