معاذ صافي يوسف الكساسبة طيار أردني برتبة ملازم أول وقع أسيرًا بأيدي تنظيم "تنظيم الدولة الإسلامية"، صباح يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2014، وذلك بعد سقوط طائرته الحربية من نوع إف-16 أثناء قيامها بمهمة عسكرية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الرقة شمالي سوريا.ولد في مثل هذا اليوم 29 مايو 1988 وتوفي في 3 يناير 2015، التحق بكلية الحسين الجوية للطيران الحربي في مدينة المفرق بعد أن أنهى دراسته الثانوية في عام 2006 وتخرج منها عام 2009 ليلتحق بصفوف طياري سلاح الجو الملكي الأردني ورفع لرتبة ملازم أول في 2014، ووفقًا لمرؤوسيه وأقرانه يعد الكساسبة من أكثر الطيارين في سلاح الجو خبرةً وتميزًا، وبعد وفاته تم ترفيعه إلى رتبة نقيب.في صباح يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2014 أثناء غارة جوية ضد تنظيم الدولة في العراق والشام قامت قوات التحالف بعدة ضربات ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية كان الطيار الكساسبة قائدًا لإحدى المقاتلات في سرب قوات التحالف، حيث كانت المهمة لملاحظة أي مضادات أرضية تطلق على الطائرات المشاركة للتحالف ومن ثَم تقوم طائرة أخرى تابعة للتحالف بقصف الأهداف المحددة له بواسطة القنابل الليزرية الموجهة "جي بي يو" ثم تقوم طائرة أخرى ضمن التدخل العسكري ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام بتطهير ثانوي للمكان، وما أن بدأت عمليات الدخول حتى سمع أحد مضادات الطائرات أصاب المحرك الخلفي بطائرته واشتعلت فيه النيران، ثم سقطت طائرته وهي مقاتلة من طراز إف-16 في محافظة الرقة شمالي سوريا، وقبل الارتطام قذف الكساسبة نفسه من الطائرة وبقي معلقًا في المظلة إلى أن هبط في نهر الفرات بمنطقة مائية تسيطر عليها تنظيم الدولة ووقع الكساسبة رهينة في أيدي التنظيم بعد أن أسره. وبعد الحادثة صرح وزير الإعلام الأردني والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني بسقوط إحدى طائرات سلاح الجو الملكي الأردني ووقوع قائدها أسيرًا لدى تنظيم الدولة، وما ظل الغموض يحيط بكيفية سقوط طائرة الكساسبة الإف-16، إذ تصرح مصادر أن الطائرة سقطت بعد إصابتها بصاروخ أرض-جو موجه بالأشعة تحت الحمراء "حراري" من قبل قوات تنظيم "تنظيم الدولة"، وتصرح مصادر أخرى أن تنظيم الدولة لم يسقط الطائرة بل أن الطائرة عانت من أعطال فنية وأعطال في نظام الملاحة مما أدى إلى سقوطها في الرقة.نفى الجيش الأمريكي أن يكون تنظيم الدولة أسقط الطائرة الحربية الأردنية في مدينة الرقة وقالت القيادة الأمريكية الوسطى التي تشرف على عمليات التحالف الجوية فوق العراق وسوريا إن الأدلة تشير بوضوح إلى أن تنظيم الدولة لم يسقط المقاتلة الأردنية وقال والد معاذ الكساسبة إن الإماراتية مريم المنصوري أطلقت صاروخ نحو الطائرة الأردنية مما تسبب في إسقاطها ووقوع معاذ في الأسر، وإثر ذلك أعلنت الإمارات العربية المتحدة الانسحاب من التحالف وعلقت مشاركتها في ضربات التحالف خوفا على سلامة طياريها. وبُذلت جهود أردنية-دولية مكثفة للإفراج عن الأسير الكساسبة بحسب الناطق باسم الحكومة الأردنية.وبدأت الحكومة الأردنية بإجراء مفاوضات غير مباشرة لإطلاق سراح الطيار مقابل الإفراج عن ساجدة الريشاوي (دون أي يكون هناك أي اهتمام أو استجابة من تنظيم داعش بالتبادل) المتهمة بتفجيرات عمان في 9 نوفمبر 2005 لكن الدولة الإسلامية عرضت أن تسلم الرهينة الياباني الثاني كينجي غوتو الذي قامت داعش بإعدامه في 31 يناير 2015 وطلبت السلطات الأردنية إعطاء دليل على سلامة الطيار الكساسبة لكن لم يتم ذلك واستمرت المفاوضات السرية حتى اللحظة الأخيرة في 3 فبراير 2015.وتم إعدامه حرقًا وهو حي على يد عناصر تنظيم داعش يوم 3 يناير 2015، حيث كان يقف داخل قفص حديدي مغلق، وأعلن التلفزيون الأردني عن وفاته يوم 3 فبراير 2015 وذلك بعد أن قامت مواقع تابعة لتنظيم داعش برفع صور ومقطع فيديو لعملية حرقه، وقد أعلن التلفزيون الأردني أن إعدام الطيار تم يوم 3 يناير 2015 وليس 3 فبراير 2015، وبعد إعلان وفاته، قام الملك عبد الله الثاني بن الحسين بقطع زيارته الرسمية للولايات المتحدة حزنا عليه.
مشاركة :