أبدى عقاريون تفاؤلهم بأداء السوق العقارية، بالتزامن مع استئناف العمل في القطاعات الاقتصادية. وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أننا مقبلون على فترة انتعاش عقارية بعد قرارات استئناف العمل في الأنشطة والقطاعات الاقتصادية، متوقعين حركة بيع وشراء نشطة خلال النصف الثاني من العام الجاري، فضلاً عن حركة تنقلات قوية على مستوى التأجير. ولفتوا إلى أن نوعية الطلب في السوق ستحددها عوامل عدة، من أهمها السعر المناسب. تحسن الأداء وتفصيلاً، توقع الخبير العقاري، هشام الأسعد، تحسن أداء القطاع العقاري خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع استئناف العمل في القطاعات الاقتصادية، تدريجياً، لافتاً إلى تحسن كبير في نفسية المستثمرين والعاملين في القطاع، ما سيرفع الطلب على العقار تدريجياً، بدءاً من الشهر المقبل، ووصولاً إلى نهاية العام الجاري. وأضاف أن نوعية الطلب في السوق ستحددها عوامل عدة، من أهمها السعر المناسب والواقعي، وهو ما يبحث عنه المستثمر العقاري، مؤكداً أن التقاء المستثمر والمطور أو الوسيط العقاري عند السعر المناسب والواقعي سيزيد معدل الصفقات العقارية، نظراً لأن المستثمر يتوقع تصحيحاً في الأسعار يتيح له هامش ربح جيداً، في وقت يريد فيه المطور زيادة معدلات السيولة لديه عبر المبيعات، وهو ما يزيد التوقعات الإيجابية. ورأى الأسعد أن زيادة الاعتماد على التقنيات ستسهل عمليات المبيعات من خلال رؤية العقار عن بعد، لافتاً إلى وجود وسيلة قوية في السوق تبحث عن فرصة استثمارية. تحديات متنوعة في السياق نفسه، قال المدير العام لـ«شركة الليوان الملكي للعقارات»، محمد حارب، إن استئناف العمل في القطاعات الاقتصادية، سيقابله نوع من التحديات أبرزها التحدي النفسي الذي يرتبط دائماً بالأزمات الصحية عموماً، ويكون الخروج منها صعباً مرحلياً. وتوقع حارب ارتفاع حركة المبيعات تدريجياً في السوق العقارية، بالتزامن مع زيادة رغبة المستثمرين في اتخاذ قرارات شراء لأصول عقارية في هذا الوقت مع تراجع الأسعار نسبياً في السوق. البيع والتأجير من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة هاربور العقارية»، مهند الوادية، إن إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية سينعكس على قطاع العقارات، وعلى مستوى البيع والتأجير. وتابع: «ستكون هناك، على مستوى التأجير، حركة قوية في التنقلات، نظراً لأن العديد من المستأجرين أجلوا الانتقال بسبب الأزمة الصحية، أما على مستوى المبيعات، فسيبدأ المستثمرون في الاستفادة من وصول الأسعار إلى مستويات جيدة، إذ إننا شارفنا على الوصول إلى القاع من حيث المستويات السعرية، ما يعزز التوقعات بحركة قوية خلال الفترة المقبلة». وأكد أن العقار يعتبر واحداً من أهم الأصول الاستثمارية التي يفكر بها المستثمرون، في هذا الوقت الذي تمر فيه الاقتصادات العالمية والمحلية بفترة صعبة. وأشار الوادية إلى التحديات المتعلقة بقدرة الشركات، سواء كانت شركات تطوير أو وساطة عقارية، على استكمال الحركة، مبيناً أن شركات عدة مرت بظروف صعبة، من الممكن أن تخرجها من السوق. وشدد الوادية على أهمية تقديم حزمة تحفيزية للقطاع العقاري، لدعم القطاع والمستثمرين فيه. فترة انتعاش إلى ذلك، قال المدير العام للتسويق والمبيعات في «شركة الرواد للعقارات»، علاء مسعود: «نحن مقبلون على فترة انتعاش بعد القرارات التي اتخذتها حكومة دبي باستئناف العمل وفتح العديد من القطاعات الاقتصادية، خصوصاً القطاع العقاري الذي لم تتوقف فيه حركة البيع والشراء في الأشهر الثلاثة الماضية على الرغم من الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة فيروس (كورونا)». وتوقع مسعود أن تكون حركة المبيعات والشراء في النصف الثاني من العام الجاري نشطة، خصوصاً مع تخفيف الإجراءات والتدابير الاحترازية، وظهور شكل جديد من أشكال التسويق العقاري المتمثل بالتسويق الإلكتروني، فضلاً عن العروض الترويجية المغرية التي أطلقها بعض المطورين، والسياسات التصحيحية في السوق، وتنظيم معرض «إكسبو» في 2021. ولفت إلى أن التحديات التي يمكن أن يواجهها القطاع العقاري في الفترة المقبلة، تتمثل بالتردد الذي يبديه بعض المستثمرين والمشترين في الشراء والاستثمار، مشدداً على أن هذه المخاوف ستتبدد، لاسيما مع الكشف عن العديد من المحفزات والمبادرات الاقتصادية منذ بداية أزمة «كورونا»، والتي سيكون لها أثر مباشر في زيادة نشاط القطاع العقاري. تفاؤل غير عادي قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة سفن لاين للوساطة العقارية»، محمد سلمان، إن هناك تفاؤلاً غير عادي بين أوساط المستثمرين والعاملين في القطاع العقاري بدبي، بإعادة فتح القطاعات الاقتصادية. وتوقع ارتفاع حركة الطلب على المبيعات تدريجياً خلال الأشهر المقبلة، مقارنة بالأشهر الماضية من العام الجاري، ولكن ليس بالمعدلات التي حققتها السوق في الأشهر ذاتها من العام الماضي. انتعاش ثابت رأى الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة كليندست»، المطور العقاري لمشروع «قلب أوروبا»، جوزيف كليندست، أن الانتعاش العقاري سيكون بطيئاً ولكن ثابتاً. وتابع: «سيظل المستثمرون العقاريون في الأشهر القليلة المقبلة محتاطين، وبمرحلة ترقب، وسيتابعون كيف تسير الأمور، ثم يبدأون النظر إلى العروض والأسواق الاستثمارية»، معرباً عن تفاؤله قائلاً: «نحن متفائلون لأن الأمور لن تسوء أكثر من الشهرين الماضيين». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :